🛑 ✍️ د.إسماعيل النجار||
♦ سَيِّدَنا نوح آمَنَ بهِ قِلَّة من الناس؟
ورَكِبَ السفينَة معهُ قِلَّةً منهم!
♦️نَبيَ أللَّه إبراهيم كانَ شبهُ وحيد لَم يَكُن حولهُ إلَّا قِلَّة.
🔖 وباقي الأنبياء أللذين عُذِّبوا وقُتِلوا وسُجِنوا لَم يَكن حولهم إلَّا قِلَّةً آمنت بِهِم!
[ نبي الله ذكريا وولدهِ يَحيَا كانآ وحيدَين.
[ نَبي الله عيسى إبنُ مَريَم كانَت حولَهُ قِلَّة تجاوزت أصابعُ اليَد.
[ أما النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام كانَ وحيداً ومعه زوجتهُ خديجَة وعلي بن أبي طالب وألتَفَّ حولهُ مِمَن آمنوا بهِ عددٌ قليل حتى فاضَ عليه الله بنعمَة الإسلام والمؤمنين وأصبحوا دَولَةً يُعتَد لها وأكثَرَهم راعوا مصالحهم الخاصة وما كانوا صادقين؟
[ لذلك قالَ لهم رسول الله {ص} ما إن توفاني الله أو قُتِلت سترتدون كما كنتم كُفاراً يضرِبُ أعناقَ بعضكم بعضآ!
[ وهذا ما حَصَل بالفعل...
♦️ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال لولديه الإمامين الحَسَنين يا بُنَي لا تخشيآ من سلوك طريق الحق لِقِلَة سالكيه،
♦️ لذلك نحنُ اليوم نقولُ لسادتنا ووُلاة أمورنا للسيد علي الخامنائي المَرجع والقائد حفظهُ الله،
[ وللسيد علي السيستاني المرجع والقائد حفظه الله،
[ يا سادَتي....
{إن أهل الحق قد ماتوا}
[ ولَم يبقى إلَّا القلائل مِمَن آمنوا بالله واليَوم الآخر،
♦️ بعد إن إنقَلَب الأجداد الأولون بعد وفاة الرسول الأكرَم وعادوا كفاراً بثوب الإسلام، وقتلوا آلِ بيت مُحَمَّد عليهم السلام،
ودمروا الدين وبثوا الفِتَن والتَفرِقَة بين المسلمين، وقتلوا المؤمنين الآمنين وأراقوا دماء الملايين منهم على مدى مئات السنين.
[ إنقلب الآخرون من أحفادهم اليوم في دُوَل الخليج، وأعادوا عقاربَ الساعة إلى الوراء وأعادوا الزمَن والتاريخ وبثوا الفُرقَة والكراهيةَ والبغضاء بين المسلمين، وقتلوهم بالملايين، وحرضوهم على بعضهم البعض، وباعوا فلسطين، ولَم يبقىَ إلَّا قِلَّة تقودها عماماتٌ طاهرة من النَجف وطهران تقفُ في وجه الظلم وتتصدَّىَ لهُ وتعمل على لَم الشمل وجمع الصفوف يحجبون دماء المسلمين يدعونَ إلى الوِحدَة، ويقاتلون اليهود الصهاينَة لكي يستعيدوا مقدسات المؤمنين.
♦️ مسيرَةٌ طويلة وصعبَة تتزاحم فيها الأقدام نحو المُقَدِّمَة طمعاً في الشهادة ومرضاة الله عَزَّ وَجَل، ولشراء الآخرة في الدنيا، في أشرس حربٍ ضروس ضد أتباع الإسلام المحمدي الصحيح أصحاب الحق،
[ منهم في اليَمَن بقيادة سيدنا المقدام عبدالملك الحوثي حماه الله،
[ وفي العراق بقيادة ثُلَّة من الشرفاء يقفون خلف المرجعية الكريمة،
[ وفي سوريا بقيادة الأسد الهُمام،
[ وفي لبنان بقيادة سيد الإنتصارات السيد حسن نصرالله حفظه الله ورعاه،
[ وفي فلسطين أطال الله بأعمارهم جميعاً،
[ هذه الحرب تشنها عليهم شياطين الأرض وبُغاتها أحفاد أبو سفيان ومعاويَةَ ويزيد، من آل سلول، وآل ثاني، وآل خليفه، وآل حَمَد، لكننا على الأرض ثابتون رجالاً للَّه نقاتل فيها أعرناهُ عَزَّ وعلآ جماجمنا، طلَّقنا الدنيا وما فيها، تَدَّت أقدامُنا في الأرض لا تتزَحزَح، بفضل فكر أهل البيت وعِلمَهم وثورتهم المباركَة وشهادتهم العظيمَة، أصبحنا نُبصرُ النور في الظلام ونرَىَ ما يعجز عن رؤيتهُ الظالمون.
♦ اليوم تخوض الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفائها في العراق واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين معركَة الوجود للإسلام أو لا وجود؟
[ هيَ معركَة ستُحَدِّد مصير الدين الإسلامي المحمدي الأصيل بأصل وجوده أو مَوتِه، والمعركَة مع اليهود والتكفيريين المُرتدين من أحفاد هند بنت عُتبَة وشيبَة وأبو سفيان، ستكون هيَ الفصل بين الحق والباطل، بين الإيمان والكُفر، بين الظالم والرحيم،
لا مجال فيها للحَياد، ولا يوجدُ بين البياضِ وسواده فُسحَةً رمادية ليتموضع عليها المتلونين،
[ إنَّ غَداً القادم علينا سيُرينا مَن المنتصِر بإذن الله؟
🛑 ✍️د. إسماعيل النجار..
لبنان[31/12/2020]
https://telegram.me/buratha