🖊️🖋️ رماح عبد الله الساعدي||
نعم ما اشبه اليوم بالأمس عندما طغى ال ابي سفيان وتجاوزو كل الحدود والتعاليم الإسلامية ونقضوا كل العهود ، واخرها عهد الامام الحسن عليه السلام مع معاوية لعنة الله عليه ، وارادو إجبار الحسين عليه السلام على مبايعتهم وعدم الاعتراض على احكامهم التي لاتمت للدين الإسلامي بصلة ، فقد طغوا واستهزئوا حتى بإركان الاسلام ، واهمها الا وهو الصلاة فكانوا يأمون الناس وهم سكارى،
وتجاوزوا إلى أن يبايع الامام الحسين عليه السلام يزيد ابن معاوية على انه هو ولي أمر المسلمين، وعندما رفض امامنا الحسين عليه السلام مبايعة يزيد أراد اجباره ولو بالقوة ، مما جعل الامام يترك المدينة ،
وعندما وجدوا قوة الإمام واصراره على أحياء الحق واصلاح الأمور التي افسدها ال ابي سفيان ، بتوليهم الحكم أمر يزيد جيشه بالحاق بالامام واهل بيته ، وتخيّره بين المبايعة أو القتال.
وعندما دوى شعار الحسين عليه السلام كل الارجاء ، مثلي لا يبايع مثله ، هذا الشعار ظل كالصاعقة على يزيد وجيشه وزعزع الصفوف، وادخل الخوف في قلوب قادة جيشهم ، ومعرفة أنهم لن يستطيعوا مواجهة الحسين ومن معه والانتصار عليه وجه لوجه ،فما كان امامهم الا الانسحاب.
وهذا ما لايرضي حكامهم او أن يستخدمون الحيل والمكر للايقاع بهذا الجيش المستميت من اجل نصرة الاسلام والمسلمين فقامو بقطع الماء عن الجيش وعيالهم لاعتقادهم، لأنهم بقتل الحسين سينتصرون ، وسيمحون معالم الاسلام المحمدي الاصيل ، ولم يعلمو أنهم بقتل الحسين عليه السلام قتلو جسده وفجروا روحه التي مازالت حتى اليوم تنير درب الاحرار،
درب فجر الطاقات المؤمنة التي تواجه الظلم والطغيان ، ويتصدون بكل ما أوتو من قوة لمن يريد المس بارض أو عرض أو ملامح وتعاليم دينهم الحنيف ، وهذا ما جرى على قادة النصر الذين أبوا أن تدنس ارضهم ومعالم دينهم ، فقضوا حياتهم وهم يدافعون عن الاسلام والمسلمين ،وهم يحملون شعار قائدهم الأعلى وملهمهم الأول الحسين عليه السلام فتفانوا وجدوا واجتهدوا بالسير على خطى الايمان والعقيدة الذي يهبهم قوة اضافه الى قوتهم التي اتخذوها من ايمانهم بأن الله سينصرهم كما نصر الحسين وسيخلدهم كما خلد الحسين ، فهبوا لمواجهة قوة ال سفيان العصر قوة الاستكبار العالمي التي تمادت وتريد أن تخضع الاسلام والمسلمين إلى قوانينها ، وتجعلهم يأتمرون بامرتها من خلال احتلال ارضهم ونهب خيراتهم وطمس معالم دينهم ، ولم يعلموا أن الحسين عليه السلام مازال ينبض في قلوبنا ويخط لنا خطى النصر على الاعداء.
وكما كادوا للحسين عليه السلام ومنعوا عنه وعن عياله الماء ليضعفوهم ، كادوا لقادة النصر الحاج سليماني وابو مهدي المهندس وغدروا بهم لأنهم لم يستطيعو مواجهتهم وجه لوجه ولانهم راو فيهم حسين يتجدد ، ويقود الشباب إلى محاربة اعدائهم ليس بقوة أجسادهم أو اسلحتهم ، بل بقوة اسلامهم وعقيدتهم وبانهم منتصرون وخالدون كما انتصر وتخلد الامام الحسين عليه السلام.
وعندما غدروا بقادتنا لم يعلموا أنهم فجروا في قلب كل شاب حسين جديد وقائد فذ ،لن ينثني عن السير في خطى خطها الحسين عليه السلام ،وسار عليها قادتنا الاشاوس وعبّدها صبر المجاهدين فهيهات ان تذل أو تستعمر بلاد ، كلما استشهد قائد لها ولدت قادة جدد وكلما عادوا غدرهم ومجريات الطف عاد حسين زماننا يزهو في سمائنا سماء الحسين ، سماء الطف التي لم تتلبد يوما بغيوم الظلم والانجراف نحو ما من شائنه طمس معالم دينهم الحنيف وهم يرددون كلما عدتم عدنا ، الم تعلموا ان القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha