المقالات

إصبع على الجرح..المبخوت..! 

1698 2021-01-03

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

كان مشهد (الوزراء) وهم يمدحون مصطفى الكاظمي في جلسة اجتماع مجلس الوزراء مشهدا مستفزا مقززا مرعبا مخيف مخزيا مضحكا يندى له الجبين , حيث أعاد لنا بالصورة والصوت والشكل والمضمون ما كان عليه الوزراء الرفاق في الزمن المأبون بعهد القائد الضروري وفارس الحفرة لثلاثين عام من سنين البعث الهدام .

تصورناه مشهدا مفبركا او مدبلجا او لست ادري ما أسميه . في عراق اليوم الدولة اللادولة . البلد المأزوم والمديون والمأسور بالفوضى والإنفلات والحرمنة والفساد والفاسدين ينبري علينا الوزراء وزيرا بعد وزير وهم يتوالون ويتواترون ويتعاقبون بإكالة المديح والثناء والإطراء والتعظيم والتبجيل للرئيس (القائد) . (وزير) يقول له كلنا خلفك في قيادة المرحلة فأنت القائد الملهم من اجل العراق ! و(وزير) يقول له إن ما تبذله سيدي الرئيس من أجل العراق من جهد عظيم يجعلنا كلنا بخدمتك ورهن اشارتك ! .

(وزير) صعد عنده هرمون اللقلقة فقال للسيد (الرئيس القائد) ان ما حققته للعراق وما نراه من انجازات عظيمة  يستحق ان نقف معك بكل قوة سيدي الرئيس مهما كانت النتائج !! .وزيرة طفح الحنان في فؤادها ورقرق الدمع في عينيها وهي تقول له أنت خيمة علينا وعلى كل العراقيين !!!!! . 

(وزير) يختلف عن كل الوزراء الأولين والآخرين حيث كان متميزا في استثمار خزين اللغة من إرث التراث وأختصر الأول في الآخر وابدع في التملّق والتحوير والتدوير والتنوير فقال له سيدي الرئيس أنا اقولها لك وبكل بصراحة انت (مبخوت) !!! .

 لقد تجاوز الأمر عند هذا الوزير المتميز كل الحدود وارتقى وتعملق لقداسة البخت العراقي الذي لا يفهم معناه وفحواه ومغزاه الا العراقيين . فصاحب البخت هو الرجل المبارك والرجل الحكيم وذي العقل والفطنة والحلم والعدل والإنصاف الذي تلوذ الناس بعدله وتلجأ اليه لرفع الظلم وإحقاق الحق .

لذلك اقترن البخت وكلمة المبخوت بكبار العلماء والحكماء وشيوخ القبائل الأجلاء وليس شيوخ الصدفة , انا هنا لا أسأل الوزراء او الوزير الذي وصف رئيس الوزراء بالمبخوت هل كان مقتنعا بما قال أم انه صريع هرمون التملق بعدما طفح وكال , لكني اسأل ( المبخوت ) هل انت مقتنعا حقا إنك مبخوت ؟؟ .

أخيرا وليس آخرا اقول . لم ارى وزيرا في الجلسة ولم ارى مجلس وزراء . لا هيبة ولا لغة ولا عقلا ولا حكمة ولا شكلا ولا مضمون وحسبنا الله ونعم الوكيل .

أما رئيس مجلس الوزراء فلست ادري هل هو حقا مبخوت وإلا ماذا نسمي سكوت وصمت وتغليس البرلمان العراقي عنه وبقائه رئيسا للحكومة حتى الآن . ربما لإنه مبخوت ...!!!

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك