د.حميد الطرفي||
- بعد عام من استشهادهما أتمنى من أولئك الذين احتفلوا بقتلهما أن يكونوا قد أدركوا أن أمريكا شقي العالم وطاغوتها لا تحترم حقوق الانسان ولا القانون الدولي لكنها تحترم أعداءها الأقوياء الشجعان وتُهين مريديها الضعفاء .
- بعد عام أتمنى من بعض شبابنا ممن لم يهزه ألم قتلهما بهذه الطريقة العنجهية أن يكونوا قد أدركوا أن صداقات أمريكا مصالح ، تبيع أعز أصدقائها بصفقة سلاح أو مقاولة شركة من شركاتها العابرة للقارات .
- بعد عام أتمنى من أولئك الذين غرتهم أو أضلتهم دعايات بعض القنوات فهتفوا ضد الحشد واتهموهم بتهم باطلة إبان احتجاجات تشرين أن يكونوا قد أدركوا أنهم ساهموا بدرجة ما في إغراء أمريكا لأن تقوم بما قامت به فيراجعوا أنفسهم,.
- بعد عام أتمنى أن يدرك شبابنا حين يقرأوا التاريخ كيف تتقلب أمزجة المجتمع ورأيه العام ، فلا يستغربوا من خذلان المخلصين ومبايعة الخونة والمجرمين .
- بعد عام وأمريكا لم تستطع أن تبرر قتل قائِديْن شجاعَيْن ومحاربيْن عنيديْن ضد الإرهاب في المنطقة والعراق ، فلا تجد من سبيل سوى التهديد والوعيد لكل من يتعرض لجنودها فترسل الحاملات والبوارج وتعلن حالة التأهب القصوى ، لأنها تدرك أن ما قامت به عمل بلطجي لايمت إلى القانون الدولي ولا مبادئ وقيم العلاقات الدولية بشيء .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha