المقالات

إصبع على الجرح..من نعيمة الى ابن حليمة ..!

1485 2021-01-04

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

في العام 1917 شهد العراق أزمة مالية خانقة من تداعيات الحرب العالمية الأولى وإنتشرت المجاعة بين الناس حيث عرف ذلك العام بعام (غلاء الليرة ) حيث صار كيلو الحنطة يعادل ليرة ذهبية. في تلك الأيام بدأ رجل يدعى حميد من سكنة مدينة الموصل باصطياد الكلاب بامر وتوجيه من  زوجته (نعيمة) حيث يأخذهم فيذبحهم ويصنع من لحومهم طعاما يسمى “قليه” ويبيعه للناس في دكان له.

 استمر على هذا النحو بضعة أشهر حتى انكشف أمره صدفة عندما لاحظ زبون في فمه شيئا صلبا من لا يشبه صوف الأغنام او ما في جلد العجل فأخرجه من فمه ليتفحصه فراوده الشك والظنون فابلغ الشرطة. ولما ذهب رجال الشرطة الى بيت نعيمة وجدوا في حفرة داخل البيت مائة جمجمة وعظاماً كثيرة للكلاب وسيق حميد وزوجته نعيمة الى المحكمة التي حكمت عليهما بالإعدام شنقاً.

حيث نصبت مشنقتان لهما وسط مدينة الموصل وكان الناس في الطريق يبصقون عليهما ويشتمونهما ويضربونهما , وكانت نعيمة ترد الشتيمة على الناس بمثلها وتضيف عليها شتم الحكومة التي تعتبرها المسؤولة عما حدث . .

 ما نمر به اليوم من فقر متسارع وغياب المسؤولية واتساع شريحة الفقراء والعوز واتساع نطاق الجريمة وانتشار الفوضى مع تزامن كل ذلك بوجوود حكومة لا تشبه الحكومة ودولة لا تشبه الدولة تدعونا لأن نتوقع كل شيء ونخشى من ظهور اكثر من نعيمة .

 نعم ليس من المعقول ما نمر به اليوم حيث يكذب الراعي على الرعية ويتعمد المسؤول في العراق على ايذاء العراق وتفقير العراق واضاعة الفرصة على نهوض البلاد .

على سبيل المثال لا الحر والطريف الغريب العجيب ما حصل ويحصل في توقيع العقد الخاص بميناء الفاو الكبير مع شركة دايوا الكورية وتجاهل الشركات الصينية التي تمتاز عن شركة دايو بالمفاضلة المادية والتقنية والأمتيازات والخبرة وكل شيء وحين توجه أحد الصحفيين بالسؤال الى وزير النقل عن السبب الذي يجعلهم لا يقبلون بعرض الشركة الصينيةرغم قلة التكلفة وزيادة المشاريع وعدم التسديد المباشر .

 لم يجد الوزير اجابة تشفي  الغليل سوى انه قال ( مانكدر لازم نسأل عليهم ونعرف تاريخ الشركة ورصيدها المادي يجوز تطلع مفلسة) !!.

وزير النقل بإجابته هذه يذكرني بصديق عندي تحدث لي عن أخ له يدعى صبحي ويعرف في المنطقة بأسم صبحي ابن حليمة كان يعاني من الفقر والعوز والإدمان على الخمر وتعاطي المخدرات إتصل به وأخبره إن هناك أناس جائوا له ليخطبوا أحد بناته وانه قال لهم ( اعطوني وقت أفكر واسأل عليكم وعلى الولد وعائلته وسمعته !.

 يقول صديقي قلت له ( خويه صبحي ارجع خابرهم قبل لايسألون علينه وتنلاص ) .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك