المقالات

لقد بانت عوراتهم..! 

1466 2021-01-04

  🖋  قاسم سلمان العبودي ||   لقد شمر الولائيون الصادقون ، المحمديون ، العلويون الأصلاء ، عن سواعدهم بالحضور الكثيف ، سواءاً في شارع الشهيد المهندس ( المطار )  ، أو في ساحة التحرير ، التي ضجت بنداء الحق وصحيات الرفض والأستنكار للجريمة البشعة التي أظهرت أقبح وجه لواشنطن ، والذي حاول رؤسائهم تلميعه لكن من غير جدوى . الملفت للنظر في هذه المسيرات المليونية ، التي غصت بها بغداد ، أنها قلبت الطاولة على من يتشدق بترهات الجوكر البغيض ، الذي أستفحل على مدى سنة كاملة في وسط وجنوب العراق . لقد أعاد أبناء الشهيدين المقدسين التوازن المطلق لأيمان الأمة بقضاياها المصيرية .   لقد بين  أبناء العراق الغيارى مدى العمق العقائدي للشعبين العراقي والأيراني ، والذي تحاول قوى الأستكبار العالمي ، وأدواتهم في الداخل والخارج فصم عراه ، وشق عصى الأمة التي تشرفت بهذين البطلين اللذين أبطلا المخطط الرامي لتمزيق الأمة وتفرقها . فكان أمتزاج دمائهم ، وأجسادهم ، أمتزاج للأمتين العراقية والأيرانية ، التي أتعبت المحتل كثيرا .  كما كان علي عليه السلام قسيم الجنة والنار ، كان الحاجين سليماني والمهندس أعلى الله مقامهم ، الخط الفاصل  بين الوعي واللاوعي . بين الطهر والخبث ، بين الولاء المطلق والولاء المنحرف .  فقد غابت عن ساحة الأحداث ، جموع كنا لوقت قريب نعتقدها من التيارات الوطنية ( الأسلامية ) التي تنادي بتصحيح المسارات ، وترميم البيت الشيعي والى ما هذه التصريحات الرنانه ، التي يخيل للمتابع أنها تصب في خانة مصلحة الأمة والشعب العراقي.  غاب الأعلام الحكومي وأعلام  ( المصلحين ) عن تغطية ولو جزء يسير من نهضة الشعب العراقي الذي أبرز الجانب الناصع لأبنائه البررة الذين غصت   بهم ساحة  التحرير . اللافت في خطاب قناة العراقية الأعلامي ( المملوكة للدولة ) ، أنها تستذكر على أستحياء ، ذكرى ( مقتل أبو مهدي المهندس و رفاقه في شارع المطار ) !!! . أي ضعه هذه وأي هوان ،  ذلك الخطاب الأعلامي المزري ؟ أهكذا يكافيء الشهداء ؟ هؤلاء الشهداء الذين لو لا  قيادتهم الناجحة لفصائل المقاومة ، ولو لا دمائهم الزاكيات ، لما كان هناك مقر لقناة العراقية ، أو قناة الفرات التي كانت تبث برنامج ( عالم الحيوان ) في وقت خروج المسيرات  !!  يا رئيس  تحالف (..) ، ويا مصلح البيت الشيعي ، ماهكذا تورد الأبل ؟ هؤلاء عمقكم الستراتيجي ، ولولا همتهم المنقطعة النظير ، لما كان لكم فيها مستقراً ولا مقاما . غريب جداً أن لا نسمع لتياراتكم ( العريضة ) ، حسيساً ولا نجوى ، في وقت أحرار العالم بأجمعه تقيم المسيرات المناهضة الرافضة للهيمنه الأستكبارية الشيطانية المتمثلة في الكيان الصهيوني وربيبتها واشنطن . وفضلاً عن ذلك تنادون بهيبة الدولة التي لم  يتبقى منها سوى حطام سيارة الشهداء في شارع المطار .  غريب ما صنعتم أيها ( السادة ) . فهيبة الدولة تكون بخروج المحتل الذي أثخن الأمة جراحاً ، وأنتم تنظرون الى السيادة المصطنعة ، وتخلون الساحات من تواجدكم ( اللافت ) للأنظار ؟  بأي مقياس نقيس صنيعكم ؟ وبماذا نصفكم ؟؟  أعتقد بانت عوراتكم ، وتركتم خندع الشرف ، الى خندق السلطة ، الذي ستملؤون الساحات بها قريباً جداً لتحشيد تياراتكم للأنتخابات القادمة ، حتى تتسلطو على مقدرات الشعب الذي طالما أستغفلتموه نهاراً جهارا . عاجلاً أم آجلا ، ستعلمون أن من خرج لنصرة الحق ، كان بلسماً لجراحنا التي أمتدت طيلة عام كامل . ونقول كما قال صاحب الذكرى العطره : يقيناً كله خير .

ــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك