رأفت الياسر||
أسهمت فتنة تشرين كثيراً بتشكيل الوعي السياسي او انحداره ولكن ولكونها نقطة مفصلية في الاصطفاف السياسي و الحراك الشعبي فإنّها علامة فارقة في كيفية تعامل السلطة مع الاحداث.
فرئيس الجمهورية الإله الاعظم للجوكرية هو و الصبي المدلل رئيس حكومة الحظ و البخت مصطفى الكاظمي هؤلاء معاً يمثلان شكلاً من أشكال الفتنة و مرحلة من مراحلها.
وكذلك بقية المفاصل الحكومية المنبثقة من عراق ما بعد عبد المهدي.
فلماذا تتفاعل هذه السلطة مع تظاهرات العركچية و القندرچية وحسوني الوصخ ولا تتفاعل مع تظاهرات الاحرار من طلاب السيادة؟
ولا اتحدث عن التظاهرات السلمية بوجهها الاول او كما يصفهم ممثل المرجع الاعلى بـ " الاحبة" فهؤلاء انسحبوا مبكراً وتركوا خلفهم حفنة من قطاع الطرق و العصابات.
لماذا ترضخ لهم الحكومة و تحتفل في الذكرى السنوية لهذه الفتنة المقيتة؟
اذا تجاوزنا سبب ان هذه الفتنة هي رأس مالهم فإنّنا لا يمكن أن نتجاوز ان هذه السلطة لا تخضع الا للقوي ولا تسمع صوت الضعيف.
فلو كانوا طلّاب السيادة ممن يحرقون المقرات ويقطعون الطرق ويثيرون الشغب و التخريب لما تأخرت هذه السلطة الغبيّة ولو دقيقة بإستذكار القادة.
ومن هنا نحذر الرئاسات الثلاث وكل من في دوائرهم أنّ جماهير المقاومة لن تتوانى يوماً عن اقتلاع جذور حكام الفتنة وساستها اذا اقتصى الامر وليس الامر علينا بعسير!
وان لغة الحكمة و الصبر ليست نقطة ضعف في مسيرتنا لكي تختاروا بكل ازدواجية استذكار ايام التخريب و العربدة و تنسون من حرس حكومتكم وسلطتكم يوم وليّتم فراراً من داعش.
٥/١/٢٠٢١م ، الثلاثاء
ـــــــ
https://telegram.me/buratha