اياد رضا حسين ||
تعقيبا حول ماورد في احد صفحات الفيسبوك من مقولة للعلامة المرحوم الدكتور علي الوردي والتي يذكر فيها (طيلة مكوثي في امريكا لم اسمع احد تفوه بدعوى حب الوطن او وجوب التضحية في سبيله ، ينسون الوطن في اقوالهم ويخدمونه في افعالهم) .
وكذلك مانراه منتشرا في مجتمعنا من شعارات براقة ودعاوي الوطنية والثورية ، والتظاهر والتكالب على ارضاء المسؤولين وتقديم الطاعة والولاء الاعمى لهم.
فقد علقت بما يلي :
لا نعتقد انه يوجد بلد من بلدان العالم ، او مجتمع كما هو عندنا في العراق الا القليل ، الذي يندفع بهذا الاندفاع في تبجيلة وتقديسة وتقديمة الطاعة والولاء الاعمى للزعيم او القائد ، وحتى اذا توجد مثل هذة الظاهرة في بلدان اخرى ، فهي تقتصر على الرمز الكبير والقائد الاعلى ، وليس كما عندنا لتشمل الحاشية والاعوان والمرافقين وحتى الخدم !!
ولا نعتقد انه يوجد بلد في العالم فيه عضو هيئة تشريعية (Law Maker) يعلن بانه يفتخر ان يكون (نعال) لاحد القادة السياسيين الى غير ذلك من التصريحات المقززة والمخجلة ومهما كان موقعه ومكانته.
والعجيب ان مثل هؤلاء يكررون نفس هذة المواقف والسلوكيات المرفوضة والمدانة ، مع من ياتي لاحقا من الزعماء حتى اذا كان العن من صدام ، وهم انفسهم كيف رايناهم عملوا نفس الشيئ مع قيادة وجلاوزة النظام السابق ،،، وهم انفسهم الذين باعوا الامام الحسين (عليه السلام) ونكثوا بيعته ، على الرغم من معرفتهم بانه ابن بنت رسول الله (ص) ، وسيد شباب اهل الجنة ، مقابل الجلوس في مجلس اللعين عبيد الله بن زياد ، وشرب (الشاي) معه والتفاخر بذلك في المحافل والمجالس ، كما رأيناهم ونراهم في عصرنا الراهن، فالقوم ابناء القوم.
ان هذة الشعارات والهتافات والاهازيج وتقبيل يد المسؤول والتذلل والتخضع والتملق (اللواكة) والكذب والدجل ، وغيرها من الممارسات السيئة واللعينة والتي نراها بشكل واسع في مجتمعات المناطق الشعبية ومجتمعات الاعراب الذين قال الله تعالى عنهم ( الاعراب اشد كفرا ونفاقا).
وياله من نفاق ،،، هي في الواقع تعتبر من اهم العوامل المشجعة والدافعة للحكام الطغاة والظلمة في التمادي في ظلمهم وطغيانهم وتهورهم وبالتالي تدمير البلاد واهلاك العباد ، وخاصة اذا كانوا من نفس هذة الاوساط ، وهذا ماشاهدناه في النظام السابق وما نشاهده الان ، والتي اوصلت البلد الى هذة الكوارث والنكبات.
ارجو التفضل بالاطلاع على مقالتي التي تحت عنوان (جاهلية العصر وعبادة العباد) والمنشورة على صفحتي في الفيسبوك بتاريخ (29/12/2020) ...
قال تعالى في الاية ( 113) من سورة هود ((ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من اولياء ثم لاتنصرون)) والله اكبر ((وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)) .
ـــــ
https://telegram.me/buratha