محمد صادق الحسيني||
سره من سر الله وهو ولي من اولياء الله بلا ترديد، ولكن ما سر تفوقه الدنيوي ايضاً وعلو مقامه باعين الناس ومحبوبيته العامة من بين الكثيرين ممن عملوا في سلكه وهو الذي لم يتعلم في الكليات والاكاديميات العليا ولا حتى في الحوزات الدينية التقليدية..؟
١- العقل الجمعي
لم يستند ولا لحظة في حياته الى عقله المنفرد بل حرص حرصاً شديداً على مشاورة كل من له باع في العمل مهما كان صغيراً او مغموراً.
٢- النفع العام
لم يعمل ولا لحظة في حياته لمصلحة شخصية او عائلية او مناطقية او حزبية او حتى مذهبية او طائفية فكان عابراً لكل الحدود المصطنعة بين البشر.
٣- خلوصية العبادة لله
لم يعمل ولا لحظة في حياته لينال رضا هذا او ذاك من رؤسائه او محبيه او حوارييه او انصاره بل كان كل عمله في سبيل رضا الله اولاً واخيراً وهذا هو بيت القصيد.
وهكذا يكون سليماني قد وأد الانا الذاتية، القاتلة المنتشرة والمتفشية في نفوس البشر سيما النرجسيين الذوات وابناء الذوات
الذين يكتفون بارضاء ذواتهم وسماع رضا حوارييهم عن اعمالهم...
هذا هو سر سليماني الذي تواضع لله وابى الا ان يرفع قدر الجميع حتى المختلف معهم والمعارضين له
فرفع الله قدره وجعله في عليين
هكذا صنع سليماني عملاً مؤسساتياً..مدرسةً، من نوع جديد جداً...
وهكذا صار محبوباً ومقدّراً من الجميع المؤيدين لنهجه والمعارضين...
يقيناً كله خير
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha