المقالات

مئوية الجيش العراقي..فرصة أهدرناها..!


 

عباس عبود سالم||

 

مرت علينا مئوية الجيش العراقي واقتصر الاحتفال بها ليوم واحد بفعاليات معتادة في دولة لن ولم تهتم للبناء النفسي لشعبها ..

مناسبة مئوية تحتاج الى اسبوع من الاحتفالات واشهر من الاعداد اختصرت في يوم واحد..

فمنذ عقود نحن الاكثر هدرا للفرص والاكثر استهانة برجالنا والاقل تقديرا لتضحياتهم والاكثر انقطاعا عن موروثنا والاكثر ابتعادا عن عمقنا الحضاري..

6 كانون هذا العام كان فرصة كبيرة للحصول على نقاط قوة مضاعفة ورص صفوف شعبنا فالجيش العراقي هو اهم عوامل وحدة العراقيين، والمهارة في تسويق عيد تاسيسه والاحتفاء به تضع العراقيين جميعهم امام مشترك يحتاج الى الادامة  والصيانة والاحتفاء الكرنفالي..

مئوية الجيش العراقي ليست مناسبة نحتفل بها ليوم واحد ونتجاوزها بعد يوم

انها مناسبة تسجل لحظة تراكم زمني سوف لن يتكرر بعد عقود..مناسبة تلتقي بها عبقرية الزمان بالمكان..

ستمر الساعات وتضيع المناسبة ولم يتم فيها ادخال سلاح استراتيجي للخدمة ولا استذكار النقاط المضيئة في مئة عام مضت.

فلم يتم فيها افتتاح معلم حضاري يرتبط بالجيش! ولا نصب تذكاري رمزي! ولا عرض صور رجال الجيش واباءه المؤسسين في الشوارع او الساحات او صفحات الميديا الاجتماعية او عبر التلفاز بطريقة لائقة

فرجال مثل نوري باشا السعيد وجعفر العسكري وعبد الكريم قاسم واحمد صالح العبدي وعبد الجبار شنشل وعشرات الاسماء الاخرى مازالوا مسجونين في صفحات الكتب التي اختلف في شأنها اهل السياسة واتفق عليها رجال العسكرية..

كم جميل لو اعيد الاعتبار لهم..

 وكم جميل لو تم طبع العلم العراقي وهو يحمل شعار الجيش العراقي وتم رفعه في الساحات والجسور ووضعه على سيارات الجيش والشرطة والمواطنين  كترسيخ لمؤية الجيش العراقي وتلاحم الشعب والجيش ..

كم جميل لو تم طبع شعار موحد وتعميمه على السيطرات والشوارع للتذكير بهذا اليوم الذي لايتكرر ..

 وكم جميل لو تم رصد مبالغ بسيطة لاعادة طبع وانتاج تاريخ القوات المسلحة العراقية بمجلدات انيقة متاحة لمن يطلع عليها..

 وكم كان جميل لو خرجت للنور موسوعة الجيش العراقي المصورة..

 وكم جميل لو قامت وزارة الدفاع باعادة طبع كل مذكرات الضباط والقادة السابقين للجيش العراقي وكم هو جميل لو احتفلت كل المؤسسات بهذه المناسبة واحيتها كمناسبة اجتماعية وطنية لكل عراقي حصة فيها ففي كل بيت عراقي يوجد جندي او جندي سابق...

وكم جميل لو بدا العراقيون يومهم وهم يقراون الفاتحة لشهداء الجيش العراقي خلال مئة عام..

نحتاج الكثير من الشجاعة والقليل من التفكير لنتمكن من اقتناص الفرص الذهبية التي تجني لنا المكاسب الوطنية التي لاتقدر بثمن ..

لكننا تعودنا اهمال الفرص وضياعها والعمل من اجل اسقاط الفرض وتنفيذ ماتريد الجهات العليا...

الصورة الاولى للوسام الجمهوري العراقي 1958 والصورة الثانية للفريق جعفر العسكري اول وزير دفاع في تاريخ الجيش العراقي

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك