المقالات

إصبع على الجرح..ترامب وخزي الدنيا ..

1619 2021-01-09

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

ما حصل في الأيام الأخيرة من رئاسة دولاند ترامب أمر يستحق التوثيق والتوقف عنده كشاهد ومصداق ودليل وآية من آيات رب العالمين لخزي الدنيا قبل عذاب الآخرة لأمبراطور الدولة الأولى في العالم .

 لقد عاث ترامب في الأرض فسادا فمنح القدس هدية لدولة إسرائيل ونقل سفارة أمريكا لها ولم يكتفي بذلك بل اعترف بالجولان السورية ضمن (السيادة) الإسرائيلية ولم يكتفي بذلك فأعلن مشروعه المشؤوم بما يسمى صفقة القران والسعي لضم الأغوار والضفة الى كيان بني صهيون ولم يكتف بذلك  بل راح يوغل في إهانة الأعراب وإبتزاز خزائن النفط السعودي وبقية مشايخ الخليج بمئات المليارات وصفقات الأسلحة ولم يكتفي بذلك فكانت إتفاقات ابراهام للتطبيع القسري بين قرقوزات الأنظمة العربية وإسرائيل ولم يكتفي ترامب بكل ذلك فكان إغتيال الشهيدين المهندس وسليماني عربون الصدمة الأكبر وإقامة حجة الأرض على السماء فجاء الرد .

ترامب بكل رعونته وشقاوته واستهتاره بالقوانين الدولية وما يحمل من نفس شوفيني عنصري وما يتعامل به من لا أبالية بكل من اعترض او لم يعترض بعدما خضعت له أوربا بررؤساء دول اتحادها مؤيدين مرغمين صامتين وبعدما إنقاد له النظام العربي الرسمي بإذعان وذل وخنوع بأشباه الرجال من اصحاب الجلالة والسيادة والسمو وهيئاته الدينية .

 ها هو ترامب اليوم معتوها مخبولا منبوذا في امريكا من الجمهورين كما هو عند الديمقراطين.

كأنه فقد العقل وامسى مختل التوازن حيث أمر أنصاره بالتوجه الى مقر الكونغرس لمنع التصديق على فوز بايدن في انتخابات الرئاسة وحصل ما حصل من كارثة لم تنسى وما اثبت هشاشة الديمقراطية الأمريكية وقتل ودماءو(حواسم) وفوضى ثم يتلقى الأهانة والإستكار من اعضاء الحزب الجمهوري قبل الديمقراطي والرئيس بايدن ثم يخرج ترامب متبرأ مما حصل ويدعو الى محاسبة الإرهابيين الذين اقتحموا الكونغرس !!.

 اليوم أمريكا على شفا الجهول وترامب فقد الموالين والمؤيدين له حتى في الحزب الجمهوري واصوات تنحيته ومحاكمته جنائيا  تتعالى في مجلس النواب الأمريكي  واستقالات اركان ادارته تتوالى بل وصل الأمر الى القضاء العراقي الذي يصحوا متأخرا ويقر مذكرة القاء القبض على ترامب بتهمة القتل العمد للشهدين أبطال النصر ورفاقهما .

لم يبق مع ترامب سوى نعاج التطبيع يتباكونه وينعون انفسهم بعد ما التحق نتنياهو بمن شمت وتشفى . اخيرا وليس آخرا اتذكر ما قاله الإمام الخميني رحمه الله بعدما احتل صدام المحمرة وعبادان

وسأله أحد الصحفيين بأن صدام قد انتصر عليكم فماذا تقولون فرد عليه الخميني قائلا (من يضحك اخيرا يضحك كثيرا ) وفعلا بكى صدام وبكي البعث المقبور وضحكت ايران وصارت بلدا نوويا رغم انف الجميع .

 نعم ما يمر به ترامب اليوم هو خزي الدنيا قبل عذاب الآخرة .

اللهم إني شامت .

اللهم إني شامت .

 اللهم إني شامت .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك