قاسم الغراوي ||
تسعى الشعوب لتعزيز قيم حقوق الانسان وركائز مؤسساتها وديمقراطياتها وبالتالي فإن الإنسان في نظرها هو الغاية والوسيلة وواظبت هذه الحكومات الغربية بالذات لتقييم الإنجازات والبحوث والكتابات والمؤلفات والاختراعات غض النظر عن الجنسية من خلال الاحتفاء بمنح أوسمة وشهادات ومنح مالية ونحت نصب لشخصيات قدمت عطاءآ لتبقى في ذاكرة الشعوب
منحت الملكة اليزابيث وسام الامبراطورية OBE مختصر ( Officer of the order of the British Empire) لاربعة عراقيين وهم:
1- البروفيسور ( ضياء ماجد الجميلي ) استاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة ليفربول جون مورس.
2- الدكتورة نسرين علاء الدين العلوان , اختصاصية الصحة العامة في جامعة ساوثامبتن Southapton
3- الدكتور رعد شاكر استاذ طب الجملة العصبية في لندن.
4- الاستاذة نورا العاني , في جامعة كيمبرج , لدورها في منظمات المجتمع المدني في مدينة كيمبرج البريطانية.
للاسف الاعلام العراقي صامت ربما بسبب عقدة النقص , والحكومة عاجزة لأن تحتفي ولو سنويآ بشخصية عراقية قدمت الكثير من الإنجازات لبلدها أو على أقل تقدير بالعراقيين الذي يحصدون الأوسمة والجوائز من بلدان أخرى وهو مدعاة فخر . بينما نرى دولا عربية تحتفي بشخص واحد ويجعلون منه أسطورة وربما بطلا للبلاد.
طبيب مصري واحد ياخذ وسام الامبراطورية OBE هو د مجدي يعقوب , ليحتفل به الاعلام المصري ويجعلوه اسطورة تفخر بها الاجيال , بل الهرم الرابع!
بلد كالعراق فيه كل هذه العقول والمواهب , وله في كل دول العالم أثر وبصمة من اكتشاف أو بحث أو تفوق ومع ذلك يحكمه ناس نصف اميين ,والغالبية منهم شهاداتهم مزورة , وجهلة بابسط مبادئ الاقتصاد والسياسة!
وزير الدفاع الاسرائيلي السابق ( موشيه يعلون ) في مقابله مع صحيفة Haartez عام 2004:
( العراق هو البلد الوحيد في الشرق الاوسط الذي جمع بين ( الثروة ) و ( العقول ).
مصر عقول بلا ثروة , وسوريا عقول بلا ثروة , والخليج ثروة بلا عقول , لكن العراق جمع بين الثروة والعقول , مجتمع في غاية الذكاء ).
والفضل فيما شهدت به الأعداء.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha