المقالات

يا مغرّب خرّب!!

1411 2021-01-13

 

أمل هاني الياسري||

 

العام الميلادي ( 2020 ) مضى، وجاء العام (2021)، والبيت الأسود يرتب أموره لإستقبال الرئيس الجديد (جو بايدن)، وقد علقت على جدرانه لافتات كبيرة عنوانها جائحة كورونا، توتر العلاقات الأمريكية مع روسيا، والصين، وتركيا، والتصعيد الإعلامي والعقوبات الإقتصادية المفروضة على إيران، وسوريا، ولبنان، واليمن، وعدم إكتمال بناء الجدار العازل بين أمريكا والمكسيك، ومشكلة المخدرات، والأزمة الإقتصادية العالمية، وفضائح الإتجار بالبشر، وأزمة المهاجرين، ومحاربة التطرف والإرهاب كما يدعون!

خرجت أمريكا من منظمة الصحة العالمية أبان جائحة كورونا، وانسحبت من إتفاقية باريس للتغير المناخي، والإتفاق النووي مع إيران، وتوترات منطقة الخليج العربي، والصراع العربي الصهيوني، وصفقة القرن، واغتيال قادة محور المقاومة ضد قوى الإستكبار العالمي، وعلى رأسها الشيطان الأكبر، الذي يتقدمه المهووس بإثارة المشاكل والحروب دونالد ترامب، وما تقدم هو وصمات عار منحوتة بالحبر الأسود والدم، فهل ستتعلم أمريكا من هزائمها، وتكف عن دس أنفها في كل شيء؟!.

فصل الخريف السياسي حلَّ في البيت الأبيض، وما زال ترامب مصرأ على عدم الإعتراف بشرعية الإنتخابات، ولكنه في الأخير يحرض أتباعه المجانين على اقتحام الكونغرس الأمريكي، في محاولة بائسة مستمرأ على ترهاته بفريقه الفاشل، والحقيقة أنه لا فائدة من هذا الاصرار، فالمجمع الإنتخابي الأمريكي أعلن رسمياً، فوز الرئيس المنتخب جو بايدن  بـ (302) صوتاً في الانتخابات الرئاسية، فهل سيرن هاتفه في كل دولة مرتبكة أمنيا ليستجديها، ويطعن بنتائج الإنتخابات، وقد تعودنا منه مثل هذه الحماقات، ليزيد فيها الأمور تعقيداً، ووفقا للمثل العربي الذي لا يفقهه ترامب الأحمق (يا مغرّب خرّب)!!

في مثل هذه الأيام من العام الماضي، أقدم ترامب على إرتكاب جريمة بشعة، أوضحت قبح الوجه الأمريكي في التعامل مع مسيرة الجهاد والمقاومة، فاغتالت رموز النصر وسادته وقادته، الشهيدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني (عليهم الرحمة)؛ لتختلط دماء المجاهدين في يوم واحد، وبساعة فجر واحدة، أما الأحمق ترامب، فقد بدأ بلملمة أوراقه السوداء من مكتبه في البيت الأبيض، ليرحل الى مزبلة التأريخ دون رجعة، ولو أن أدراج مكتب الرئيس الأمريكي كيفما كان، لا تكاد تخلو من الدم.

أيها المعتوه: العراق لن يكون منطلقاً لأي عمل يهدد الجيران، مهما توالت الحماقات الأمريكية لتصفية حساباتها مع دول المقاومة، والتي هي بالتأكيد دليل على هزيمتكم، وعليه فالشعب الأمريكي مطالب، بأن يودع رئيسه المجنون بكلمات يفهمها الشعب العراقي الأصيل مثل: (سيبندي، سربوت، سختجي)، والتي تعني بمجملها الرجل سيء الأخلاق، المتسكع في الشوارع، والمنبوذ والوضيع في مجتمعه، والمحتال والفاسد، وأياً كانت أصول هذه الكلمات، فهي حقيقة ترامب وبامتياز!!

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك