المقالات

إصبع على الجرح..إذا نام شعب كثيرا ؟!

1479 2021-01-14

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

بعد قصة حب دامت لسنين ممزوجة بصراع العوائل وعناد الآباء وخلاف الأمهات واختلاف المزاجات والقيل والقال إستطاع (عبد الواحد) وبوساطة أهل الخير واصحاب العقل أن يتزوج ابنة عمه (تسواهن) ولأن عبد الواحد يحب تسواهن كثيرا وعانى من اجل الحصول عليها كثيرا  ولا يريد أن يراها يوما غاضبة او حزينة كان يجلس معها بنهاية كل إسبوع ويعقدا إجتماعا مغلق بعيدا عن وسائل التنصت العائلية ووسائل إعلام صلة الأرحام بما فيها من تقنيات وألغام .

بعد عام من زواجهما وقبل ليلة ولادتها تداولوا وإتفقوا على العوامل والقواسم المشتركة وخصوصا تربية الأبناء لذلك قرروا ان يتفقوا على الأسماء إذا ما رزقهم الله بولد أو بنت .

كان الجدال محتدم  وساخن بين إصرار عبد الواحد عى أن يسمي الولد على اسم ابيه سرحان وبنت عمه التي تصر على ان يكون اسم الولد سلمان على اسم ابيها وحلا للنزاع إتفق الطرفان على ان يكون إسم المولود معتمدا على اول كلمة يقولها المذيع بنشرة الأخبار في التلفزيون.

 رزقهم الله بولد فأنتظروا نشرة الأخبار وتزامن ذلك مع اجواء الأحتفالات التي تملأ البلاد بعد الإنتصار على الأعداء في سوح القتال فأبتدأت نشرة الأخبار وخرج المذيع وقال ( الشعب يواصل احتفالاته في النصر على الأعداء ) . فقال عبد الواحد وزوجته على بركة الله سيكون اسم الولد (شعب) . بعد سنة واحدة رزقهم الله ببنت وانتظروا نشرة الأخبار وخرج المذيع وقال ( الحكومة تهنئ الشعب بذكرى الإنتصار على الأعداء ) فقال الزوجان  تمام وعلى بركة الله اسم البنت هو (حكومة) . وصار لديهم ولد اسمه شعب وبنت اسمها حكومة.

لقد نشأ الأخوين شعب وحكومة في بيت واحد لكنهما كانا مختلفين في الطباع والأخلاق فقد كان الولد طيبا جدا وساذجا بسيطا جدا وقنوعا جدا وراضيا بكل شيء راقصا مع كل من رقص وباكيا مع كل من بكى ويحب النوم كثيرا ويحب الأكل كثيرا ويتذكر قليلا وينسى كثيرا . فيما إمتازت أخته حكومة بالصلافة والوقاحة وسلاطة اللسان والكذب والنفاق وطول اليد والنفاق وتشعب العلاقات وكثرة المشاكل .

لقد تعب عبد الله وتسواهن في تربية الولد والبنت والسيطرة على تصرفات حكومة وكان كلما يتصل سرحان بإبنه عبد الواحد او يتصل سلمان ببنته تسواهن يسألونهما عن الأولاد (ها بابا اشلونكم بشرونا بالجهال اشلونهم  )  يقولا لهما بصوت واحد  ( شعب نايم وحكومة تلعب بكيفها ) ...

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك