المقالات

صورة اخرى من صور الازدواجية في الشخصية العراقية

1546 2021-01-14

 

 اياد رضا حسين ||

 

 تعقيبا على ما اورده احد الافاضل في الفيسبوك من واقعة مفادها ان احدهم كانت لدية معاملة في احدى الدوائر الا انه جرى عرقلتها الا بعد ان دفع للموظف مبلغ خمسة وعشرون الف دينار ، وقد لاحظ هذا الموظف انه يوجد اثار اصباغ على اظافر هذا الشخص صاحب المعاملة ، فعند ذلك نبهه بان وضؤءه يعتبر باطل اذا لم يتم ازالة هذة الاثار ؟؟!!  وقد عقبت على ذلك بمايلي :-  

 هذه في الواقع هي واحدة من مئات صور الازدواجية الموجودة في الشخصية العراقية ، فهذه الشخصية قد تقوم ببعض الطقوس الدينية وتشارك باندفاع وحرارة في الاحتفالات والمناسبات الدينية ، الا انه في نفس الوقت قد تمارس الحرام باشكالة المختلفة وحتى يمكن ان ترتكب الجريمة.

 وعندما تسئل عن سبب هذا التناقض ؟! ، فتجيب بكل صراحة ، ان هذا شيئ وذاك شيئ اخر ، للحد الذي ان منهم من يعتقد وهم ليسوا بالقليل ، ان قيامة ببعض الطقوس والممارسات الدينية ، فان ذلك سيجعله بمنأى عن اي مسائلة ربانية وشرعية ، لكل مايرتكبه من ذنوب وخطايا ،،، وهذة واحدة من مأسي هذا المجتمع .

 ان الذي يتحمل جزء مهم من وزر هذا الانحراف وهذا السلوك هو المؤسسات الدينية التوجيهية ، التي يبدو انها ساهمت بشكل  مباشر او غير مباشر ومن حيث لاتدري في انتشار هذة الظاهرة وهذه المفاهيم السيئة والخطيرة ، وهذا ما رأيناه ونراه من خلال طروحات الكثير من خطباء المنبر الحسيني التي تركز على جانب واحد فقط ، وهو الاحداث المأساوية للرموز الدينية .

 في الوقت الذي يعتبر هذا المنبر اهم وسيلة اعلامية لاتباع مدرسة ال البيت (عليهم السلام) ويمثل صوت المرجعية والتي يفترض ان يجري التركيز فيه الى خطاب ودور المرجعية الدينية ومؤسساتها العلمية الحوزوية في نشر مبادئ الدين واركانة واصول العقيدة والقواعد الشرعية ، وبيان الحلال من الحرام الى غير ذلك من تعاليم الاسلام ووصاياه ، وان يكون ذلك بشكل متوازي او اكثر مع السرد التأريخي للاحداث المرتبطة بمصائب ال البيت (عليهم السلام) .

 ان هذا الموضوع كان في الواقع من صلب اهتمامات السيد الشهيد محمد باقر الصدر ، حيث انه في احدى لقاءاته في مناسبة معينة مع عميد المنبر الحسيني الدكتور الشيخ الوائلي ،

انفرد به وتحدث معه عن دور هذا المنبر واهميته  ووضع له خمسة من الخطوط العريضة في اتجاهاته ومساراته حتى يؤدي دوره على اكمل وجه في خدمة الاسلام والمسلمين والتي تمحورت بالشكل الذي اشرنا الية ، وقد اوكل مهمة تنفيذ ذلك الى الشيخ الدكتور باعتباره القادر والمؤهل للقيام بمثل هذه المهمة .

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك