✍️حنان سلامة* ||
للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يصل إلى السلطة رئيس آتٍ من حلبات المُصارعة يحكم بتفرّد ويكسر الأعراف بمجرد تسلمه الحكم. فهذا الرئيس النرجسي صاحب التصريحات العبثية يشكل اليوم خطرًا على مصير الولايات المتحدة الاميركية. فهو من حرّض أنصاره على ممارسة الشغب والسرقة والقتل ما أدّى إلى تهديد الأمن القومي، فلجأ النواب الاميركيون الى اتخاذ اجراءات لعزله ومنعه من تولي اي مسؤولية او منصب في الولايات المتحدة الأمريكية.
اليوم تزداد المخاوف من إقدام "المجنون" ترامب على القيام بعملية قد تشعل المنطقة. فهو حتى الساعة يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات ويسعى للتمديد لنفسه لأربع سنوات، ويتراءى له ان السبيل الوحيد الذي يعوّض فشله طوال فترة حكمه هو افتعال حرب مع إيران التي حذرت أن اي عمل أمني فوق اراضيها سيكلف اميركا غاليًا.
ايران تحذر من ارتكاب اي حماقة لأنها بكامل استعدادها للدفاع عن امنها والرد على اي تصعيد. في حين أن "اسرائيل" تراقب بحذر تحسّبًا لأي عمل متوقع خلال الفترة الوجيزة المقبلة، لكن في الوقت عينه تدرك ان توجيه ضربة لطهران او المحور المقاوم الداعم لإيران يصب في مصلحتها. فهل تقدم اسرائيل على افتعال حرب تعرف متى تبدأ لكن النهاية مجهولة؟ هل تتجرّأ على ضرب مواقع تابعة لإيران في لبنان او سورية لفتح مسار حرب تصل لظى نيرانها إلى العمق الاميركي؟
أسبوع بانتظارنا يحمل معه أوجه عديدة قد تعيد ترتيب الخريطة في المنطقة، اولها زوال ما يسمى الكيان الغاصب في فلسطين. ربما الحماقة تنفعنا هذه المرة وبعد ذلك نكون او لا نكون وحتما سنكون.
*كاتبة لبنانبة
https://telegram.me/buratha