المقالات

الانتخابات بين التاخير والتأجيل

1437 2021-01-18

 

قاسم الغراوي ||

 

اهمية اجراء الانتخابات القادمة تاتي لردم الهوة بين الشعب وقادة العملية السياسية من جهة وبين مطالب المتظاهرين الرافضين للعملية السياسية والسياسيين الذين  فشلوا في إدارة الدولة من جهة اخرى،اضافة إلى تأكيد  موقف المرجعية في إجراء انتخابات مبكرة.

أسباب العزوف عن الانتخابات سابقآ تكمن في فشل المنظومة السياسية في إدارة الدولة وكذلك غياب الديمقراطية الحقيقية داخل الأحزاب التي تعاني الشيخوخة داخل أطرها ونخبتها. ولضمان مشاركة الشباب في الشأن السياسي نحتاج إلى إدماج الشباب في الأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية من أجل تفعيل دورها.

 ففاعلية الشباب تكون في جعله قادرا على إدراك أهمية دوره داخل المجتمع وعلى دفعه بالتالي إلى التفاعل مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

إن النظرة السائدة لدى غالبية الشباب اليوم هي  نظرة تشاؤمية تجاه العمل السياسي والأحزاب السياسية ولإزاحة هذه النظرة لا بد من دراسة جذورها والعمل على تقويم أسبابها .

 هذه الأسباب التي تظل متجذرة ولمحوها تحتاج الأحزاب إلى توفير خطاب فكري قادر على إقناع الشباب في أن العمل الحزبي السياسي يمر باخفاقات وربما تراجع تبعا للظروف والوقائع وتأثيراتها في المجتمع لذا فعليها أن تعيد حساباتها وترسم سياستها وبرامجها على أساس أن الشباب هم عماد الأمة.

لابد من ابعاد الجدل والابتعاد عن التشويش على موعد الانتخابات عن طريق عرقلتها أو تاجيلها وابعادها عن التجاذبات السياسيه واعتماد ما قررته الحكومة في مشروع قانون الموازنة فالحكومة بعيدة عن الغايات الانتخابية اولاً وعن التجاذبات السياسية ثانياّ لا سيما وان التصريحات تشي بالكثير من الغايات الانتخابية والتجاذبات السياسية التي تبتعد عن حكم الدستور .

   لا خير يرتجى في موقع او منصب لا يكون في خدمة الناس وضامنا لحقوقهم ، كما يجب أن يكون  الحراك السياسي والبرلماني معبرا دائما عن الارادة الشعبية العامة التي عانت ولازالت تعاني في ظل السياسات المتخبطة للحكومات وعلى الجميع أن يعيد ركائز الثقة بالعملية الديمقراطية واهم طرق التغيير أن يتوجه الجميع وبقوة لصناديق الانتخابات وهذا مانتوقعه وستتغير الخارطة السياسية المقبلة بعد الانتخابات.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك