قاسم الغراوي ||
اهمية اجراء الانتخابات القادمة تاتي لردم الهوة بين الشعب وقادة العملية السياسية من جهة وبين مطالب المتظاهرين الرافضين للعملية السياسية والسياسيين الذين فشلوا في إدارة الدولة من جهة اخرى،اضافة إلى تأكيد موقف المرجعية في إجراء انتخابات مبكرة.
أسباب العزوف عن الانتخابات سابقآ تكمن في فشل المنظومة السياسية في إدارة الدولة وكذلك غياب الديمقراطية الحقيقية داخل الأحزاب التي تعاني الشيخوخة داخل أطرها ونخبتها. ولضمان مشاركة الشباب في الشأن السياسي نحتاج إلى إدماج الشباب في الأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية من أجل تفعيل دورها.
ففاعلية الشباب تكون في جعله قادرا على إدراك أهمية دوره داخل المجتمع وعلى دفعه بالتالي إلى التفاعل مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
إن النظرة السائدة لدى غالبية الشباب اليوم هي نظرة تشاؤمية تجاه العمل السياسي والأحزاب السياسية ولإزاحة هذه النظرة لا بد من دراسة جذورها والعمل على تقويم أسبابها .
هذه الأسباب التي تظل متجذرة ولمحوها تحتاج الأحزاب إلى توفير خطاب فكري قادر على إقناع الشباب في أن العمل الحزبي السياسي يمر باخفاقات وربما تراجع تبعا للظروف والوقائع وتأثيراتها في المجتمع لذا فعليها أن تعيد حساباتها وترسم سياستها وبرامجها على أساس أن الشباب هم عماد الأمة.
لابد من ابعاد الجدل والابتعاد عن التشويش على موعد الانتخابات عن طريق عرقلتها أو تاجيلها وابعادها عن التجاذبات السياسيه واعتماد ما قررته الحكومة في مشروع قانون الموازنة فالحكومة بعيدة عن الغايات الانتخابية اولاً وعن التجاذبات السياسية ثانياّ لا سيما وان التصريحات تشي بالكثير من الغايات الانتخابية والتجاذبات السياسية التي تبتعد عن حكم الدستور .
لا خير يرتجى في موقع او منصب لا يكون في خدمة الناس وضامنا لحقوقهم ، كما يجب أن يكون الحراك السياسي والبرلماني معبرا دائما عن الارادة الشعبية العامة التي عانت ولازالت تعاني في ظل السياسات المتخبطة للحكومات وعلى الجميع أن يعيد ركائز الثقة بالعملية الديمقراطية واهم طرق التغيير أن يتوجه الجميع وبقوة لصناديق الانتخابات وهذا مانتوقعه وستتغير الخارطة السياسية المقبلة بعد الانتخابات.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha