قاسم الغراوي ||
وصل ترامب إلى الإدارة الأمريكية كرئيس لاكبر واقوى دولة تمتلك تأثيرا وتواجدا وسيطرة في أرجاء العالم لكنه لم يكن بالمستوى الذي يؤهلة لقيادة هذه الدولة التي تتحكم بمجريات الأحداث في العالم ، لانه لم يفقه في السياسة ولم يكن يوما يمتهنها في ايام حياته وكان همه كيف يربح ، ويتعامل مع فن الارقام في الخسارة والربح .
ورغم احاطته بالعديد من المستشارين إلا أنه فشل في إيجاد توازن في سلوكه السياسي كممثل عن امريكا وفي مواقفه من الاحداث وكان ممكن أن يزج بالقوات الأمريكية في حروب لاطائل منها بفعل التحريضات المستمرة من اللوبي الصهيوني تجاه المناطق الملتهبة في الشرق الأوسط ونخص بالذكر الخليج والعراق وسوريا ومواقفه العدائية من جمهورية ايران الاسلامية وانسحابه من الاتفاق النووي ، كل هذا يدل على تخبطه وعشوائية قراراته ومواقفه الغير مسؤولة تجاه الشعوب في العالم .
مانشرته الصحف الأمريكية القريبة من مصادر القرار إلا دليل لهذه التوجهات كما أكدت مجلة فورين افيرز على لسان جيمي جفري المبعوث الأمريكي في سوريا بأن :( ترامب نقل اهتمام واشنطن من ضرب الإرهاب الى محاربة طهران والفصائل المسلحة في العراق إلى الدرجة التي قرر فيها ترامب اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني) وكانه ينقذ امريكا والعالم من احتمال هجمات متوقعة من وجهة نظره كما صرح بذلك.
وقد سخر سلطته بالعقوبات المستمرة ضد الدول كوسيلة لاضعاف الشعوب والحكومات كالصين وكوريا وماجرى ويجري على جمهورية ايران الاسلامية من حصار وعقوبات الا بتحريك وضغط من الثنائي بومبيو ونتنياهو لمحاولة جرها للحرب لأنها تشكل تهديدا على أمن وسلامة الكيان الصهيوني وأمن دول الخليج والعالم (حسب رأيه).
سياسة ترامب متذبذبة وشخصيته غير مستقرة وساعدت على انقسام المجتمع الأمريكي اخيرا بسبب خسارته في الانتخابات مما جعل الأجواء متوترة امنيآ في هذه الأيام التي تسبق أداء القسم لتسلم بايدن السلطة .
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha