منهل عبد الأمير المرشدي ||
كلمة (بوري) مفردة دخيلة على اللهجة العراقية الإ انها اصبحت معتادة في لغة العراقيين خصوصا في زمن التسعينات للتعبير بإستهزاء وتندر على الصدمة او الخسارة الكبيرة او الفشل الكبير او الفضيحة او الهزيمة او الخسران الذي يتعرض له طرف معين فيقال عنه إنه ( إنضرب بوري ) وتختلف (البوريات ) بأحجامها حسب آثارها وتداعياتها على المضروبين بها وعلى سبيل المثال لا الحصر إن الدكتاتور صدام حسين انضرب بوري عند غزوه للكويت وكان البوري كبيرا ومؤذيا أوصل المقبور صدام الى حبل المشنقة ولا زال الشعب العراقي يعاني من آثاره الكارثية .
كذلك هو حال الطاغية دولاند ترامب الذي عاث في الأرض فسادا من دون رادع إلا إنه حين أقدم على إغتيال ابطال النصر المهندس وسليماني في مطار بغداد تحولت تلك الدماء الزكية الى (بوري) ضرب ترامب وأودى برئاسته وسمعة أمريكا وربما مستقبل وجودها. يمكن لنا ايضا ان نقول إن الشعب العراقي (شلع قلع) تم ضربه ب(بوري) من قبل الكتل السياسية العراقية سنة وشيعة وكورد.
ومن آثار هذا البوري نهب الأموال وتدمير البلاد واشاعة الفوضى والخراب , وهكذا تعددت (البوريات) وتعددت آثارها .
بعيدا عن السياسة كانت الشابة الأمريكية (نيكول سميث) ذات 25 عاماً بمنتهى الجمال وكانت ضمن المرشحات لمسابقة ملكة جمال العالم إلا إن الملياردير "هوارد مارشال" وهو بعمر 90 عاما أعجب بها وتقدم لخطبتها فتفاجئ الجميع بموافقتها على الزواج منه وحين تم زفافها له في العام 1994 تزاحم مراسلي القنوات التلفزيونية عليها ليسألوها عن سبب زواجها ب هوارد مارشال رغم الفارق الكبير في السن بينهما .
تبسمت وقالت إنها أحبت عكازه ونظراته الساحرة !. بعد سنة من الزواج توفي الملياردير هوارد لتكتشف نيكول سميث أن زوجها أوصى بكل ثروته لأولاده وترك لهم وصية بتسليم العكاز والنظارات لها ، لأنها أحبت فيه العكاز والنظارات.
دخلت الزوجة مع اولاد المرحوم هوارد في معارك قضائية طويلة إنتهت بإنتحارها عام 2007...
لقد إعتبرت هذه الحادثة ثاني أكبر (بوري) في التاريخ ، بعد (بوري) إختيار مصطفى الكاظمي رئيساً للحكومة العراقية .
https://telegram.me/buratha