المقالات

لستم الوحيدين لكنكم الافضل..!

1883 2021-01-21

 

زيد الحسن ||

 

كل خدمة  تقدمها الدولة القمعية للمواطن تسبقها كلمة ( أمن ) ، الامن الوطني ، الامن القومي ، الامن الحربي ، أمن الدولة ، الامن المجتمعي ، والامن الداخلي والامن الخارجي ، وهكذا كما في كل العالم .

اليوم تفجيران في منطقة يرتادها الكسبة وبسطاء الشعب ، الدماء سالت ولونت الرصيف الهش والمعتم وصبغته بلون احمر قاني له لسان عربي فصيح يتكلم ، ويقول لساسة العراق ان هذا من فعل اياديكم ، بطريقة او بأخرى ، والذنب ذنبكم والفعل الشنيع فعلكم وانتم الزارعون والحاصدون لدمائنا ، وعجيب امركم انكم سوف تستنكرون ، وتعلقون جريمتكم على شماعة الارهاب .

الاجهزة الامنية اسيرة بيد الاحزاب تسيرها وفق اهوائها و وفق مصالحها الخاصة و وفق الاوامر التي تاتي الى رؤسائهم من خلف الحدود ، لاتوجد ادارة وطنية شريفة ونزيهة مستقلة تدير امن البلاد الداخلي والخارجي ، وهذه هي الطامة الكبرى ، تتغير ارادة اجهزتنا الامنية مع تغيير جلود الاحزاب ومع مايطلبه منبع الدولار ، حتى اصبحت ارض العراق ملاذاً لتصفية الحسابات ، واقصد حسابات الاحزاب فيما بينها ، اما الحسابات الخارجية فمصيبتها اكبر بكثير ، فمنها مايتم بتوقيع عقود منبطحة ومنها بعقود خاسرة فاشلة الغاية منها تهديم البلاد .

من يقنعني كيف وصل الانتحاري صاحب العقيدة المشوشه الى وسط بغداد وتخطى كل الاجهزه الامنية بهذه السهوله وبهذه الدقه في تنفيذ جريمته ؟ ان قلنا هناك خيانه وعماله من بعض الاجهزه نلام على هذا القول ، وان قلنا ان هذا ضعف وقلة خبرة واهمال لدى البعض نكون قد نضحك على انفسنا ، فمن غير المعقول ان تصرف ميزانيات انفجارية لهذه الاجهزة لمدة سبعة عشر سنة وتكون النتيجة فاشلة ، اذن ماهو السبب ؟ الاكثر للتصديق ان الانفجارات تدار بواسطة رجال متنفذون في اجهزة الدولة وفي قرارها السياسي وهذا الرأي الاصلح اللذي لا يمكن رده علي .

ان كان الرافضون للانتخابات قد فعلوا انشطتهم لهز ثقة المواطن بقدرته على التغيير ، فهم في خسران كبير ، فصولجان الحق الان بيد امينة شريفة مقتنعة ان زمن اللصوصية قد ولى واقتربت ساعة الحق ، وان هناك رجالاً قد عزموا عزيمتهم على كشف المستور وهدم حصون الفساد ، ومحاسبة القتلة المارقون ، وان نهاية ظلمهم قريبة كلمح للبصر ، ولن تنثني ارادة الشعب ، هذا الشعب الذي تعود على العطاء بمناسبة او بدون مناسبة ، وسيعطي المزيد من الدماء من اجل ازاحة هذا الكابوس الجاثم فوق صدر العراق .

بعد الربيع العربي المزعوم ظهرت القوى العميلة المدمرة في كل البلاد التي سقط جلادوها ، وكان للعراق الحصة الاوفر من قامات العمالة وله من الحاقدين الاشد كرها وغطرسة ، نعم لستم الوحيدين في عالم الاتجار بالاوطان والخيانة لكنكم اليوم اثبتم انكم الافضل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك