المقالات

♦️ مبدأ اذهب انت وربك ♦️


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

[ قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَآ أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا ۖ فَٱذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَٰتِلَآ إِنَّا هَٰهُنَا قَٰعِدُونَ ]

ماهو المبدأ ؟

نتيجة عدة تعاريف نقول :

 هو أنه النقطة الأولى التي ينطلق منها تفكير الإنسان ، و منها يمكن تحديد ما هو الصواب و الخطأ.

و بالتالي يمكن للإنسان أن يتخذ قراره وفقاً لما توصل إليه من نتائج ، و طبقاً لمدى تمسكه و إيمانه بضرورة تنفيذ ما لا يتعارض مع مبدأه .

هذا المبدأ الذي يتخذه البعض دون ان يعرضه على مصادر القوانين الموثوقة و الرصينة ،  القران و السنة و التاريخ الموثق المدقق و الصحيح ،  فيقع فريسة المبدأ الشيطاني السلبي و المشكلة لا تكمن فقط في تبني المبدأ كفكر يختزل فقط في محور التفكير بل يتعدى ذلك الى يجعله حقيقة يتبناها في سلوكه و طريقة تفكيره .

نتيجة ذلك يكون قرار مبدأ ذلك الانسان الغارق في متاهة المبدأ السلبي الشيطاني  ، ان  يتخاذل و ينصرف عن نصرة الحق في الاصل  و من ثمه خذلان ادوات تلك النصرة  و هم قادة الحق و المدافعين عنه ، و لذلك نرى ان الرسول الخاتم ( ص )  كان يحث اصحابه عن الابتعاد و ترك مبدأ الشيطان ( اذهب انت و ربك  ) و تمسك بالحق فقط و أتباعه ، فنراه يوصي اصحابه :   ( يا عمار إن رأيت عليّاً قد سلك وادياً و سلك الناس وادياً غيره فاسلك مع عليّ ) .

محل الشاهد :

هذا المبدأ القائل اذهب انت و ربك ، كان السبب في خراب و خسران الحق في مواقف عدة ، و كان السبب في تأخير تنفيذ مخططات الحق الايجابية ، هذا المبدأ يعتبر خيانة عظمى باعتباره يأتي من خذلان من هم ضمن خطك ، و لكنهم لم يكونوا قد عرفوا الحق ضمن العقيدة الباطنية ، بل كان الحق في ظنهم ضمن المسار السطحي الفوقي فنتيجة ذلك استمكن الشيطان على مبدأ تعاملهم و تفكيرهم اتجاه مسار الحق ، ليكون لهم المصدر في التفكير فيكون نتيجة ذلك بناء المبدأ الشيطاني البعيد عن الحق ، و اهل الحق بل خذلان اهل الحق ، فيكون صاحبة في سوء عاقبة و بئس المصير .

من هنا نوصي الامة عامة ، و المؤمنين خاصة ، الالتفات بعدم الركون الى المبدأ الشيطاني الاهوائي القائل اذهب انت و ربك ، وان لا يتركوا  و يخذلوا الحق و اهل الحق  ، بل يجب معرفة الحق و اهل الحق و ادراك ذلك باتباع المنهج الموثوق الصحيح .

نسال الله حفظ العراق واهله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك