عمر ناصر *||
عند الدخول في اعماق البحث السياسي والولوج اكثر في شؤون الجماعات المتطرفة من مختلف مشاربهم وعقائدهم نرى ان هنالك نقاط مشتركة تلتقي اهدافهم وافكارهم عندها وهي زعزعة الامن والاستقرار .
ان تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية او مايطلق عليه ( داعش ) يسير وفق مبدأ كل من لايوافق ايدلوجيته فهو عدواً له ، فلايختلف السُني المخالف له او الواقف على الحياد عن الشيعي والمسيحي وبقية الاديان ، فداعش يؤمن بمبدأ اذا لم تكن مثلي فأنك عدوُ لي .
داعش له نقطة شروع ينطلق منها في تحقيق مكتسباته وهدف ثابت وخط سير معروف الاتجاه، يستطيع ان يُكيف ويُغيّر نفسه حسب طبيعة الأجواء الاقليمية وتوتر المناخ السياسي المحيط به كما تُغيّر الفايروسات نفسها تجاه الاجسام المضادة .
التحديث والتغيير المستمر باستراتيجية الناقل الذي هو من يوجه ويهيئ الانغماسيين والانتحاريين وفق خطط ودراسة دقيقة وتامة السرية ، تجعل من مهمة الجهد الاستخباري للقوات الامنية صعبة والعمل يجب ان يكون مضاعف.
داعش لديه القدرة على ان يُحوّر نفسه بأستمرار من اجل انتقاء اهداف نوعية تُحدث ارباكاً واضحاً على الصعيدين الامني والسياسي.
* كاتب وباحث في الشأن السياسي
https://telegram.me/buratha