المقالات

القبضة الأمنية تبدأ من الحدود

1474 2021-01-24

 

قاسم الغراوي ||

 

  يجب على العراق أن يشدد  إجراءات الأمن على الحدود البالغ طولها 600 كيلومترآ مع سوريا، لسد الطريق في وجه متشددي داااعش  ومنع تهريب المخدرات وغير ذلك من الأنشطة غير المشروعة ومحاولة عبورهم للقيام بعمليات إرهابية.

 الحدود الصحراوية النائية التي تجمع العراق وسوريا تسيطر عليها قوى ذات انتماءات مختلفة، من الجيش العراقي إلى فصائل مسلحة  إلى قوات من الجيش السوري ومتمردين مناهضين لدمشق وقوات كردية تدعمها واشنطن ، مما أربك الوضع امنيآ في إيجاد انسجام وتفاهم وتعاون في الجوانب الأمنية على الحدود بين العراق وسوريا.

وتشكل الحدود بؤرة للتوتر بين الجماعات المدعومة من إيران والولايات المتحدة، علاوة على الاضطراب الناجم عن توغلات داعش والضغوط التركية على الجماعات الكردية المتمردة .

 التقاطع في المصالح الدولية والإقليمية خلق هذه التوترات وكانت دائمآ بؤرآ قابلة للانفجار  حينما غابت الحلول الأمنية .

  إن الحدود في الجانب العراقي تحت سيطرة القوات الحكومية فيما يجري تأمين الأوضاع بمزيد من الإجراءات المشددة، لكن التحديات الرئيسية قادمة من داخل الأراضي السورية وعلى حدودها المتاخمة مع العراق.

ان أكبر التحديات الأمنية  تتمثل في عدم وجود شريك أمني واحد أو موحد على الجانب السوري.

فعلى سبيل المثال تنتشر على الجانب الآخر من الحدود قوات سوريا الديمقراطية التي يجري التنسيق معها من خلال التحالف الأمريكي ، وهي قوات غير نظامية يهيمن عليها الأكراد ومدعومة من الولايات المتحدة وتقاتل فلول الدولة الإسلامية. وهي أيضا مناهضة لتركيا.

اما الجيش السوري يسيطر على مناطق إلى الجنوب، بينما تسيطر جماعات معارضة سورية على مناطق وراء ذلك،  تعددت المسميات وتقاطعت المصالح لذا كانت غالبا الأوضاع متوترة هناك.

لازال العراق يكثف من خططه الأمنية  باستخدام الكاميرات الحرارية ذات التكنولوجيا المتقدمة وبالونات المراقبة يضاف إلى ذلك حفر خنادق بأعماق أكبر على طول أجزاء كبيرة من الجانب العراقي من الحدود حيث تتناثر أبراج مراقبة وسواتر ترابية وأسلاك شائكة.

وفي الوقت الذي يمضي فيه العراق قدما في علاقة متنامية مع تركيا التي تريد منه المساعدة في تضييق الخناق على أنشطة حزب العمال الكردستاني   عليه كذلك أن ينسق امنيآ مع سوريا لضبط الحدود معه فالقبضة الأمنية تبدأ من الحدود بعيدا عن التصريحات الجوفاء والاتهام الغير مبرر لقواتنا البطلة التي قدمت التضحيات من أجل أمن الشعب واستقرار الوضع في العراق.

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك