اياد رضا حسين ||
تعقيبا على ما ورد لاحد الاخوة الافاضل في احد صفحات الفيسبوك من مناشدة ، وهو انه (الادانة لاتكفي من كافة الجهات، نريد حلا للمشكلة العراقية ، وتظافر كل الجهود الوطنية للخروج بمشروع وطني معارض للمنهج العنصري والطائفي) ،،، وقد علقت على هذا الموضوع بمايلي :
ان حل المشكلة العراقية لا يمكن ان يتم دونة معرفة العوامل والاسباب التي اوصلت البلد الى هذا الانهيار الحضاري وهذا الخراب الغير مسبوق والذي واحدة من صورة هذه الكوارث وهذه المصائب التي لازلنا نعيشها منذ اربعين سنة ، والمتمثلة في هذة الحكومات الفاشلة التخريبية المتعاقبة والتي ارجعت العراق الى ماقبل الجاهلية ،،، والتي كانت ارهابية في النظام السابق ، والانبطاحية الفاسدة في النظام الحالي .
لقد اصبح واضحا ان اهم هذة الاسباب ،، هو الخلفية الاجتماعية للهيئة الحاكمة التي ابتلي بها العراق منذ انقلاب تموز عام ١٩٦٨ ولحد هذة اللحظة.
وخلاصة القول ان العراق لايمكن ان يستعيد عافيته على مستوى الدولة والنظام السياسي والسلطة القوية ، وكذلك على مستوى المجتمع ، الا بعد عودة مجتمع المدينة المتحضر الذي يمثل (العصرنة والحداثة والتطور) كما كان الحال قبل الانقلاب الذي اشرنا اليه والذي شاهدناه من خلال اعمارنا الكبيرة في فترة الخمسينيات والستينيات ولحد بداية السبعينيات من القرن الماضي.
وهذا لا يمكن ان يتم الا بعد ابعاد مايسمى بالساسة الاعراب واهل العصبيات ومجتمعات البداوة والتعرب (مجتمعات الحروب والنزاعات والقتل والذبح لاتفه الامور والسرقة والنهب والاختلاس والرشوة وتصفية الاخرين لابسط الاسباب وشريعة الغاب البعيدة عن النظام والقانون) من الساحة السياسية ولاي دور اخر مهم على مستوى السلطة والنظام ،،،
اما التسويقات الحزبية في عناوينها الطنانة الرنانة ، او الطائفية ، فهي محض كذب وافتراء ، لخداع الاخرين واثارة عصبياتهم لصالح هذا الطرف او ذاك ، ليس الا ،،، اما خدعة الانتخابات ووضع الخطط والبرامج الوهمية والتصريحات والخطب وغيرها من وسائل الخداع والغش والضحك على الاخرين فهى لاتجدي نفعا ولا تحل المشكلة والمأساة ،، وستتكرر نفس الوجوة الكالحة التي لا تصلح لاي شيئ والتي تضر ولا تنفع ،،، ورحم الله العلامة ابن خلدون حين يقول في مقدمته الشهيرة (اذا سيطر الاعراب على اوطان اسرع البه الخراب) .
https://telegram.me/buratha