[ وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر ] كلمة اعجبتني و انا أقرأها في الاسواق مكتوبة على احد المواد التي تباع في الاسواق المحلية ، و التي يجب ان تعطى للمواطن ضمن المواد المخصصة للبطاقة التموينية ، و التي بها دلالة انها مخصصة للمواطن ، و لكن العجيب ان هذه المادة الغير مخصصة للبيع و التي هي من استحقاق المواطن الفقير ، تجدها في الأسواق تباع تجارتا ، و تخلوا المادة من دار المواطن ، دون رقيب و حسيب . محل الشاهد : العبارة بقت في الذهن فقلت هناك من هو الاهم و الأولى و الذي فعلا غير مخصص للبيع ذلك ( الدين و الوطن ) هذه الحقيقة التي يجب ان يدركها كل كائن حي . و لكن سؤال ظل يجول في خاطري هل ممكن لشخص من دون دين يكون محبا لوطنه ؟ فكرت كثير بالجواب و بحسب الاستكشاف و جدت ان صاحب الدين الحقيقي اكثر اخلاصا و ثباتا لحب و طنه و لن يبيعه او يفكر اصلا ببيعه. و السبب هو ان حب الوطن و الولاء له يحتاج ، من الشخص الوفاء ، و الاخلاص و الامانة ، و الموت في سبيله ، و سياسة العدل و الحكمة ، و كل ذلك تجده في صاحب الدين الذي تيقن ان [ حب الاوطان من الدين ] . ان الدين الحقيقي هو من كان عاشقا لكل قيم الرجولة ، و التي كانت متصفة بالقيم الاخلاقية و الملتزمة بالاحكام الشرعية من اجل الدفاع عن الدين و العرض و المال و كلها بمجموعها محورها المكان و نقطة الاستقرار المتمثلة بالوطن . فالوطن هو يمثل الدار الكبير الذي حوى الشرف و المال و الكرامة و كل شيء ، فكان الدفاع عنه سياسيا و عسكريا و اجب ، لان بوجود معناه وجود ديمومة المدافعين عن رسالة السماء . اليوم يجب على من ابتعدوا عن القيم الاسلامية و يدعون في ذات الوقت الوطنية ، مراجعة تلك الوطنية التي قد يتخلوا عنها لابسط الامور الدنيوية التي تعرض عليهم فان [ حب الدنيا راس كل خطيئة ] ، و عديم الدين كثيرا ما يكون ميالا الى الدنيا و همة المنصب و الجاه و احيانا يكون اعمى و ان كان الثمن هو ان يكون عميلا للمحتل . ان الدين و الوطن لم يتم تخصيصهما للبيع و يجب كل تصرف ندعي انه منبثق من الوطنية و حب الوطن ، ان يكون معروض على الشريعة الاسلامية التي هي من كانت الداعمة و المحافظة على الوطن ، عندما شرعت الجهاد و اعتبرته من فروعها و دعت القائمين على سلطة الحكم بالعدالة و الاستقامة و حفظ حقوق الرعية . نسال الله حفظ العراق وشعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha