منهل عبد الأمير المرشدي ||
كم هي خادعة ماكرة قاسية هذه الدنيا الدنية التي تعمي العيون وتبكم الأفواه وتصم الأذان لمن تشاء أن تذّل أو تهين فيغدو أصم أبكم أعمى البصيرة والبصر يتقبل الإهانة بعيون مكسورة ونفس ذليلة وذات مهانة .
ما شاهدناه في مقطع الفديو المسّرب من (اشقائنا) الكويتين عن عمد وتعمد وسبق وإصرار وترصد لرئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي ونائبه محمد الكعبي وهم يستلمون (أكياس) الهدايا الكويتية لرأس السلطة التشريعية العراقية ورقبتها الرئيس والنائب من دون تعليق ولا ترتيب ولا مقدمة ولا إيجاز ولا إحترام او شبه احترام لما يمثلان وما يحملان من صفة يؤطرهم حياء من يدري بالفضيحة ولا يريد ان يدري او يدعي انه لا يدري , بعيون تترقب ما حولها ومن ينظر لهما بإستصغار وتساؤل وسؤال .
ما الذي يجري ولماذا وفي هذا الظرف وهذه الأيام .
لماذا ؟ صراعنا مع الكويت بشأن ميناء الفاو الكبير وما يثار حوله من فساد وما يؤكد الجميع لما تدفع الكويت من رشوات وفضائح تلطخ اركان المسؤولين العراقيين وكل من زار الكويت للتفاوض . الكويت ومشكلة التجاوز على الحدود العراقية وميناء مبارك وكارثة خورعبد الله وكل شيء قبله وكل شيء بعده .
ليس هذا فحسب فقد تكررت وتسارعت وتعاقبت زيارات رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي للكويت حيث زارها في يوم ١٦/ ٩ /٢٠٢٠ وكرر الزيارة في يوم ٤ /١٠ /٢٠٢٠ وعاد ليزورها في يوم ٢٥ /١ /٢٠٢١ فما هو السبب وما هو المسبب وهذه المرة مع نائبه الكعبي فأرادها اهل المضيف الكويتي ان تكون تحت زوم الكاميرات لتسرّب المشهد وتكشف شيئا من المستور عن عمد وتعمد وقصد وتقصد وغاية لا يعلمها الا الله وأمير الكويت ومخابراته والمؤمنون والمؤمنات في مجلس النواب العراقي .
لا نعرف ما هو الموجود في تلك الأكياس المهينة المعيبة التي كانت وبكل المقاييس وفي الطريقة التي تمت بها إهانة (غسل ولبس) وبكل ما تعنيه الكلمة لمن استلمها وهو مطأطأ الرأس شاحب الوجه بلا رد أو تعليق او همس او كلام . وما يقول وماذا يقال .
هل يعلم الحلبوسي إنه أهان السلطلة التشريعية العراقية واهان الشعب العراقي حين قبل (الكيس الهدية) صاغرا ذليلا منكسرا لا يليق ذلك المشهد به.
لو شاء الله وهداهم الى التوفيق بأن يرفضا تلك الهدية الإهانة وبتلك الصيغة وأرتقا فوق نزوات النفس الأمارة بالسوء ومهاوي الدنيا الدنية لتحولا الى ابطال في عيون الشعب العراقي ولأستقبلتهم الجماهير على الأكتاف لكن الله لم يشاء لهم ذلك ولا يشائون إلا أن يشاء الله وهو على كل شيء قدير .
https://telegram.me/buratha