المقالات

أقيلو نعثلاً..فقد كفر..!

1325 2021-02-01

  🖋  قاسم سلمان العبودي

 

المتتبع للأحداث الدراماتيكية في الساحة العراقية يقف على مسألتين غاية في الأهمية . أولها الأستهتار الواضح من قبل الحكومة التي وضعت كل عصيها في دواليب معيشة المواطن الذي بدأت ظروف الحياة تضغط عليه بشكل كبير جداً ، وهو يرى الفيء يقسم ويسرق نهاراً جهاراً ، وتحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان . الأحداث تتسارع وكأن الحكومة العراقية في تسابق مع الزمن من أجل أذلال المواطن العراقي ، الذي لم يرى خيراً في بلده حتى هذه اللحظة . الأتفاقيات الأقتصادية الضخمة ، التي أبرمتها حكومة الكاظمي مع الأردن ، كفيله بأن تجعل هذه الحكومة الشيطانية محل تساؤل من قبل البرلمان الذي تسلط وتغول هو الآخر على هذا الشعب الذي دارت عليه دوائر الأستكبار والأستفقار . الكل يعلم مسألة الأتفاق مع الأردن ماهو ألا عملية ضغط أمريكي واضح لتسريب البضاعة الصهيونية التي يبدو أنها لا سوق رائج لها سوى شعوب المنطقة المستضعفه ، والتي لاحول لها ولاقوة . لذلك جاء هذا الأتفاق الخطير لتبتدأ معه مرحلة أنتقالية ، تتمه للضغط الأقتصادي الحاد ، والذي تشرفت به حكومة العراق بتجويع الشعب كمقدمة أولى للبدأ بالصفحة القادمة لأركاعه أمام الجبروت الصهيوني والذهاب به خارج متبنياته العقائدية . أنفجار بغداد الأخير ، وما تلاه من عرض بيع لمحطات الكهرباء ( الوطنية ) ، والتخبط في كثير من القرارات الغير منصفه ، وأخطرها ضريبة الراتب لموظفي الحكومة ، فضلاً عن تعويم العملة العراقية ورفع صرف الدولار الأمريكي كلها تصب في مشروع قادم لا محاله .  والأمر الآخر ، والذي هو أكثر غرابه ، صمت رؤساء الكتل السياسية الذين جاءو بالكاظمي كرجل حل للأختناق السياسي الكبير ، الذي رافق أداء رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي .  عرابو صفقة التكليف الكاظمي يرون بأم أعينهم ، الأنزلاق الخطير الذي تحاول رسم ملامحه واشنطن ، وكأن الطير فوق رؤوسهم  !  نحن كمتابعين للشأن السياسي العراقي نذهب الى أن صمت هؤلاء ، أنما ينبع من مسألتين لا ثالث لهما . أما أنهم مشتركون في هذا السيناريو الخطير والذي تديره أعتى أجهزة المخابرات الأستكبارية ، أو أنهم قد أوغلو في الفساد لدرجة تم توثيق فسادهم ، وأخذت تلك الأجهزة المخابراتية أبتزازهم في حال رفضو السير في الأجندة الغربية والتي يقوم الكاظمي بالسير فيها واثق الخطى . وألا ما هو التبرير المنطقي لصمت هؤلاء ؟  أما أن تصمتو كما أنتم الآن كصمت أهل القبور ، أو تبينون للشعب ماهية تصوراتكم للمرحلة القادمة وماذا أعددتم لها .  وألا سنذهب مرغمين الى نظرية المؤامرة . الشعب ينتظر حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في دهاليز سياساتكم التي أنجبت لنا فأراً ، بعد مخاض عسير . حتى تستقيم الأمور نقولها بشرف ، أقيلو نعثلاً فقد كفر بكل ماهو مقدس في بلاد القداسة والطهر .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك