قاسم الغراوي ||
ان التصويت الفردي وامكانية تشكيل التحالفات بعد الانتخابات امرآ عسيراً للغاية وهناك مخاوف تبديها بعض قادة الكتل من هذا الموضوع لان طبيعة العمل السياسي للنواب المرتبطين بكتلهم في داخل مجلس النواب تساعد على سهول التفاوض وتشكيل الكتل.
لكن الان الوضع مختلف وستكون التفاهمات فيها صعوبة نوعا ما وهناك بالفعل تخوف من الموضوع بشكل عام لكن نتوقع بان المشكلة لن تكون كبيرة ومتعبة للقوى السياسية مادام نظام المحاصصة هو الحاكم على الدستور.
بعد اجراء الانتخابات المقبلة، واعلان نتائجها ستبدأ خارطة سياسية جديدة في العراق، اذ ستعرف كل كتلة حجمها في مجلس النواب من خلال عدد المقاعد وعلى ضوئها تحصل الائتلافات.
ونعتقد بأن شكل الحكومة القادمة بعد الانتخابات المبكرة ستكون ائتلافية وتخضع لدستور الكتلة الاكبر بالبرلمان وليس الكتلة التي تفوز بالانتخابات.
وبالرغم من تحفظ او اعتراض البعض من الكتل السياسية على قانون الانتخابات الجديد، متحججين بتاثيره على مستقبل البرلمان والبنية السياسية كون نتائجه غير واضحة المعالم ، الا انه يجب التاكيد على اهمية الاحتكام إلى معايير النزاهة والعدالة الانتخابية لضمان تحقيق تمثيل صادق لارادة الشعب، واحترام قواعد العملية الانتخابية وتوفير ضمانات ملموسة لنزاهتها.
https://telegram.me/buratha