نكتب هذا المقال من قلم مستقل لا ينحاز لأنه يعتمد المعلومة الدقيقة كأساس تنطلق منه تحليلاته ومنها إلى مقالاته ويمكنك عزيزي القارئ أن تتصفح المواقع الغربية وتتحرى دقة التحليلات التي ستجدها بعيدة الوقوع بنظرك حتى تراها تقع أمام عينك ولذلك نتمنى لك طيراناً ممتعاً مع الخطوط الجوية لكشف الغطاء عن أكبر نظام اقتصادي محتال بعد النظام الأمريكي
دعونا نبدأ الإقلاع مع التسريبات التي تقول ان هناك انخفاض كبير في احتياطات المملكة من الذهب والعملة الصعبة وعجزا كبيرا في الموازنة والذي تحاول المملكة تصديره كعجز حال وليس صفة وتحاول التغطية عليه عبر بيع الذهب في السوق الداخلية وليس الخارجية حتى لا ينكشف امر الضعف الكبير في الأداء الاقتصادي للمملكة والذي سيؤدي أن تم اكتشافه إلى ربطه بعجز المملكة عن معالجة إيجاد أسواق جديدة لنفطها مما أدى لمحاولتها التعدي على أسواق جيرانها الخلايجة فاليوم شعار المملكة يقول (نفسي نفسي) بعد أن اختلت يدها المسيطرة على دول الخليج وهذا له تبعاته الخطيرة على الموقع السياسي والاقتصادي الدولي للمملكة.
وطبعا سيمر طيراننا على فشل المملكة بتصدير نفسها كدرع حامي للخليج والمصالح الأمريكية والاسرائيلية في المنطقة وكذلك فشلها في إدارة الملف الايراني فأعين الغرب وخططه الاستثمارية شاحت عن المملكة كمستقطب الاستثمارات وتتجه الان إلى دول مثل الكويت والعراق ومصر واليمن والسودان وتركيا.
وبعد أن رسمت الصواريخ خطأ طوليا من جنوب المملكة حتى شمالها واقتربت من حدود فلسطين أصبح جليا أن رفع العقوبات على اليمن وشعبه أصبح مسألة وقت، ان ايقاف صفقات السلاح من امريكا إلى المملكة ما هو إلى نتيجة لضعف المملكة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا فرغم الجعجعة الفارغة لم تستطع المملكة حماية اجوائها من فرشاة رسام الخطوط الحمر الجديد.
وبعد ما تقدم يحط طيراننا رحاله بسلام وهو يسرد لكم بعض تحليلاتنا للمشهد القادم، إذ سيتم تسليط الضوء من جديد على قضايا مهمة مثل خاشقجي والشيخ نمر النمر وغيرهم وسيتم كشف جرائم المملكة في حربها على اليمن وسيؤدي هذا إلى فرض عقوبات دولية عل قيادات وشخوص مؤثرين في المملكة وسيتم كشف دور المملكة في تمويل الإرهاب وطرق غسل الأموال التي تنتهجها لتمويل وتجنيد الإرهابيين.
بعد ما ذكرنا عن تحول أنظار المستثمر الغربي إلى دول اخرى غير المملكة وسيأفل نجم السعودية كلاعب دولي واقتصاد ضمن الدول العشرين الكبار سيكون هناك تراجع في هيبة المملكة ولن تكون كما كانت.
واخيرا نأسف أن نقول ان سفينة المملكة متهاوية بعد طيش إداري دام لعقود ونتمنى أن ينتهي على طاولة الحوار وذلك قبل أن تتجه إلى دول الجوار ومنها العراق والسودان وقطر لعقد صفقات او صياغة تحالفات تمنع من تحول إدارة الملفات المهمة إلى الكويت والإمارات كما هو واضح فهذه الحلول لن تسعف المملكة ولن يؤجل التهاوي، ولأننا أخوة ننصح بالتعامل بحذر وحكمة مع جميع الملفات مع المملكة وعلى المستوى التكتيكي وعدم الانجرار إلى أي اتفاقات استراتيجية قد تؤدي إلى الأضرار بمصالح العراق مستقبلا، ونوجه رسالتنا لمن يسمع في المملكة أن يفكر في النصيحة الحكيمة للراحل محمد حسنين هيكل في ملف اليمن وايران والمنطقة قبل فوات الأوان.
https://telegram.me/buratha