باقر الجبوري ||
اعتقد ان كل متابع للشؤون الامنية يتفق معنا ان الهجمات الاخيرة للدواعش على قواطع الحشد الشعبي دون قواطع القوات الامنية الاخرى ( دفاع - داخلية ) !
وايقاع الخسائر في صفوفه !!
مهما كان الثمن الذي تدفعه تلك التنظيمات من خسائر !!
هي في حقيقتها وابعادها الخفية !!!
تهدف الى ايصال رسالة واضحة المعالم هي (( ان الحشد غير قادر على مسك هذه القواطع وانه ليس بمستوى المسؤلية امام دماء ابنائه المقاتلين في صفوفه )) !!!
وانه لايمتلك الخبرة والكفاءة والمهارات القتالية والمطاولة في القتال !
وفي نفس السياق ...
فستكون هذه الرسالة هي الحجة للحكومة بابعاد واستبعاد او تحجيم دور الحشد في المشهد الامني في اقل التقادير !!
كما استفادت الحكومة قبل ذلك في استبعاد بعض القيادات الاستخبارية واقصتهم من مسؤلياتهم حتى مع عدم ثبوت التقصير لديهم متحججة بعملية داعش في تفجيرات الباب الشرقي !!!
فكان البعد الاول للتفجيرات هو قتل الابرياء اولاً وأما البعد الثاني فهو اقصاء تلك القيادات وتحجيم دور تلك الاجهزة وزعزعة الروح المعنوية لدى ضباط تلك الاجهزة ومراتبها نتيجة الاحباط بفقد المسؤلين عنها دون سبب او مبرر مقبول !!
وعلى هذا الاساس نعود فنقول ...
نجزم ... أن الحكومة قد تعمل في المرحلة القادمة لاكمال ما بدأته داعش فالاول أستهدف الحشد بالقوة الصلبة وسيكون دور الاخير ( الحكومة ) هو انهاء دور قيادات الحشد ( بالقوة الناعمة ) أي في اقصائهم او دمج الحشد بالكامل مع القوات الامنية الاخرى لانهائه وتذويبه في المؤسسة العسكرية والامنية !!
وهو نفس السيناريوا الذي استخدمه ( البعض ) مع ضباط بدر الذين دمجوا وجعلوا تحت سياط جلادي البعث من جديد !!
اقول ... الاولى بكم وانتم الاعلم والافهم كقيادات لها باع طويل بانواع القتالات ان تقوموا بالتعديل على الخطط العسكرية والامنية واجراء التدريبات العسكرية للقطعات الماسكة والتي اصابها الخدر في بعض المفاصل !!
وأقول .. لقد ولى زمن (( الحرب الكلاسيكية )) التي اثبتم فيها جدارتكم ضد داعش ما بين العام ( 2014 ) وعام ( 2017 ) وما تلاها.
واليوم داعش تعود للعمل بالاسلوب القديم الذي كانت تمارسه قبل 2014 وهو اسلوب حرب العصابات ( اقتل واهرب ) او ما يصح تسميته بأسلوب ( اقتل وأهرب واترك الباقي عالحكومة ) !!
سادتي الاعزاء ... تذكروا وصية امير المؤمنين ع للامام الحسن عليهما السلام ( اوصيكم بتقوى الله ونظم اموركم )
اللهم اني بلغت ...
تحياتي ...
ــــــــ
https://telegram.me/buratha