المقالات

سميرة السفيرة.. 

1374 2021-02-06

  واثق الجابري||

 

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، قوائم بأسماء سفراء العراق الجدد، فوجدنا قائمة مكتوبة بعمودين وسارعنت لقرائتها كغيرنا، لمعرفة مَنْ هم المسؤولين والنواب  وأقاربهم الذين تحدثوا عنهم، ويكملون بقية حياتهم خارج العراق برفاهية، بعيد عن الفقر والإزدحامات والإنفجارات وأزمة الكهرباء وغيرها، ولا حاجة لهم بخوض إنتخابات وسيكونون بعيدين عن الإنتقادات اللاذعة من الشعب. ما فاجئنا في العمود الثاني، هو تلك الأسماء الغريبة والقديمة، وتسائلنا  ألا يوجد في البلد شباب؟ وماذا سيكون إنطباع العالم الخارجي عن الأسماء التي أصبحت نادرة منذ عشرات السنين؟  الأسماء منها؛ سورية، سميرة، مصرية، ناصرية، ثجيلة، حمدية، صبيحة، صبرية، فوزية، عنود، كلثوم، كريمة، رحيمة، والقائمة تطول.. وهل ستكتب الصحف، أن السفيرة ثجيلة ألتقت بالرئيس بايدن؟ أم هل ستلتقي صبرية برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسن؟ وهل تستطيع عنود الوقوف بوجه الرئيس الكوري كيم جون أون، أو هل تقبل فوزية بإصطحاب زوجها، عند لقاء وزير "مثلي" مع زوجه وهي المتخوفة من بحثه عن زواج بعيد عن انظارها؟!  كل الاحتمالات واردة، وربما عراقيون كثيرون يعتقدون، بإحتمالية ترشيح هكذا أسماء للسفارة أو في مواقع حكومية ويتبادلون الأدوار، وقد يعتقد من يشكك بأنهم تسلموا مواقع سابقاً، فيقول أنهم قادة ظل لم نعرفهم في السنوات السابقة، وجاء وقت تكملة ما تبقى من عمرهم، ويثبتون لنا واقع أنهم بعيدون عن الوطن ومواطنيه..  ما يُحير أكثر كيف سيتم كتابة هذه الأسماء باللغات الأخرى، وكيف ستكتب مثلاً ناصرية ورحمة باللغة الصينية او اليابانية، أو هل تترجم إلى معنى الكلمة، أم تعتبر أسم علم  لا يتغيير فيه سوى اللفظ؟! علق أحدهم على القوائم المنتشرة في كل مواقع التواصل الإجتماعي والكروبات، قائلاً ويبدو أنه يكتفى بعبارة؛ "العراق إلى أين" سواء كان الحدث إنفجاراً، او قرار غير صحيح أو عملية نهب لأموال الدولة أو ارتفاع حالات الفقر.. وقائمة تطول من الأزمات العراقية، وسرعان ما أجاب أحد الإعلاميين عن تساؤلنا عن الأسماء وقال: أن الأسماء التي ذكرتها في العمود الثاني هي أسماء أمهات السفراء الجدد!!  يبدو أننا توهمت كما غيرنا من العراقيين، الذين تتقاذفهم وسائل التواصل الإجتماعي، ويرون الكتب الرسمية والسرية والبرقيات الخطيرة، منشورة على المواقع قبل وصولها للجهة التنفيذية المعنية.. ومنها ما يتسرب من موظف المكتب، وبسرعة يصورها وأطراف أصابعه في أعلى الكتاب الرسمي.. وهذا ما حدث مع قائمة السفراء الجدد حينما نقلها أحدهم، وأصبعه على أسم الأم فتوقعنا أنها السفيرة..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك