قاسم الغراوي||
الصحة تاج فوق رؤوس الاصحاء وهي مطلب شعبي دائم وعلى الحكومة أن تحرص دائما وتسعى لتوفير كل مستلزمات نجاح خططها وتسخير إمكانياتها من أجل صحة مستدامة وعلى المواطن أن يتعاون من خلال التزامه بالتعليمات ومايصدر من تبليغات تخص صحته والمحافظه عليها.
حرصت وزارة الصحة من خلال بياناتها وتصريحات خبرائها طيلة الفترة الماضية على تكرار التحذير والتنبيه للمواطنين من التهاون بتطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وخطورة التجمعات، وأكدت على أن تحسن الوضع الوبائي في العراق لا يعني ان العراق قد تعدى مرحلة الخطر وانه ليس بمنأى عن ما يمر به العالم من وضع وبائي خطير .
أن الاصابات ممكن أن ترتفع مرة اخرى نتيجة التراخي الواضح والاستهانة بتنفيذ الاجراءات الوقائية، وللاسف الشديد لم تكن الاستجابة من المواطن بالشكل المطلوب، بل عادت كل مظاهر التجمعات البشرية من مجالس العزاء والاحتفالات وارتياد دور العبادة ، واستئناف مظاهر التحية والسلام المعتادة كالمصافحة والمعانقة والتقبيل.
من خلال متابعاتنا لمؤشرات الرصد الوبائي الفعال لمؤسساتنا الصحية في بغداد والمحافظات تم رصد تصاعد نسب الاصابات بشكل تدريجي ، وحسب التوقعات الوبائية فان الاصابات ستستمر بالزيادة للايام القادمة في حال استمرار التهاون بالاجراءات الوقائية.
كان بالإمكان أن تتوفر فرصة القضاء على الوباء في العراق بشكل تام خلال الفترة الماضية إلا ان ضعف تعاون المواطنين مع وزارة الصحة في تطبيق الاجراءات الوقائية أعاد تصاعد ارقام الاصابات وبالتالي لم يتم الحفاظ على الانجاز الذي حققه العراق بنزول نسب الاصابات والوفيات وازدياد حالات الشفاء بفضل الجهود التي بذلتها وزارة الصحة وكوادر جيشها الابيض البطل .
لذا فالتحذير واجب للمواطنين من الاستمرار بهذا التهاون في تطبيق الاجراءات الوقائية وندعوهم الى الالتزام التام بالتعليمات و الامتناع عن أقامة التجمعات الاجتماعية والثقافية والدينية.
ندعو كل القنوات الاعلامية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الدين ورؤساء العشائر الى بذل الجهود المطلوبة في توعية المواطنين وتحذيرهم من الخطر المحتمل ازاء التراخي بالاجراءات الوقائية.
https://telegram.me/buratha