زيارة هي الاولى من نوعها لرئيس سلطة قضائية في دولة فتية لا يتجاوز عمرها في الحكم الرشيد، الاربعين عاماً الى عراق حضارة الاف السنين ، عراق القانون والقضاء وعدالة السماء ، قطعاً سيكون لها آثار مفصلية و تداعيات نوعية ليس فقط في جانب القضاء ، بل وفي نوع وشكل الحكم عند المسلمين. اصحاب الشأن والاطلاع يؤكدون بان زيارة آية الله رئيسي رئيس السلطة القضائية للعراق و الذي يكاد يكون الرجل الثاني في الثورة الاسلامية ( وان كان في الشكل الدستوري للجمهورية الاسلامية ليس كذلك من حيث ان رئيس الجمهورية هو الرجل الثاني) من حيث موقعه الحَكَمي والثوري والتي بدأت الليلة ستعالج القضايا التالية : ١- المتابعة الحازمة والقاطعة لملف اغتيال قادة النصر الشهيدين قاسم سليماني و ابو مهدي المهندس ورفاقهما بحيث تنتهي بتشكيل لجنة عملياتية مشتركة تبلور آلية ملاحقة القتلة من الرئيس السابق ترامب الى قائد السنتكام الى رجال السي آي ايه الى كل الذين شاركوا او ساهموا في تنفيذ الجريمة وجلبهم الى المحاكم الدولية وتنفيذ القصاص بهم . اي اصدار مذكرات جلب قضائية وحقوقية ايرانية وعراقية ( كما حصل من طرف محكمة الرصافة العراقية قبل مدة ) تؤدي الى تنفيذ الحكم العادل بهم. ٢- التوافق على تعاون ثنائي عميق بين البلدين في كافة النواحي الحقوقية والقانونية وتطوير العمل الثنائي المشترك ليصبح اكثر سلاسة بما فيه المصلحة القومية للبلدين من حيث الامن والتجارة والاقتصاد والمال ومتابعة ملفات السجناء والمعتقلين من مواطني البلدين . ٣- تبادل معلومات على اعلى المستويات وبشكل يومي حول كل ما يجري من مؤامرات امنية ضد البلدين من جامب العدو الارهابي الدولي او الاقليمي او المجموعات التكفيرية الارهابية ، وفي هذا الجانب ستنقل ايران كل ما لديها من معلومات هامة تجمعت لديها من معتقلين للقاعدة وداعش وغيرها من قوى تكفيرية من نحو ١٢ تابعية اجنبية . ٤- تبادل التجارب القضائية والحقوقية حول طرق مكافحة الفساد ، وهنا سيقدم آية الله رئيسي عرضا تفصيلياً مهما عن كيفية تمكن القضاء الايراني من محاصرة حيتان المال الحرام في الدولة والمجتمع الايراني وتصفية اوكارهم وشبكاتهم العنكبوتية وتطهير البلاد منهم بشكل واسع كما شهدته الساحة الايرانية منذ تولي آية الله رئيسي السلطة القضائية والذي لم يخش في الله لومة لائم ولم يتوقف سيف عدله عند دائرة حاكم مهما علا شأنه . ٥- سيقوم آية الله رئيسي باجتماعات مكثفة مع كل العراق دولة ومجتمعاً ليستمع باصغاء خاص لكل ما لدى الجانب العراقي من هموم واهتمامات قضائية او حقوقية او قانونية وهو العارف بتاريخ وهوية العراق الحضارية والدينية وموقعه الاستثنائي الحالي من حيث كونه جامع مثلث الولاية والعروبة والاسلام . مرة اخرى نقول انها فرصة ذهبية لكلا البلدين العريقين والاستثنائيين في التاريخ والجغرافيا والموقع والدور يؤسس عليها انطلاقة تعاون من نوع وسكل جديد يعيد للعراق زخمه المثخن بالجراح بسبب حروب الاجرام الدولية والاقليمية والاستبدادية السابقة، ويعيد لايران بيئتها الطبيعية الحاضنة للدين والولاية والتاريخ والمصلحة المشتركة المبنية على حسن الجوار وقيم الجار ثم الجار ثم الجار..! ايران والعراق أخوان لا يفترقان ايران الرضا وعراق حيدر الكرار وما بينهما من عترة النبي الاطهار بعدنا طيبين قولوا الله
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha