المقالات

إصبع على الجرح..كذب وكذابون ..

1585 2021-02-11

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

حاولت كثيرا وبحثت كثيرا ودققت في معجم اللغة كثيرا وسألت أصدقائي من اساتذة النحو والصرف كثيرا  وحفزت ذاكرتي وقلبت اوراقي لأحصل على أفضل وصف لهؤلاء الذين يعبثون بمقدرات العراق من أشباه الساسة وأشباه الرجال الذين نهبوا ثرواتنا  ولا زالوا ينهبون وتسلّوا بجراحاتنا وتشفّوا بعذابتنا وقتلوا أحلامنا ولا زالوا يقتلون . وإستهانوا بدمائنا وتضحيات ابنائنا ومقدساتنا .

 الذين حولوا العراق وشعبه وتأريخه ومستقبله الى بضاعة رخيصة من أجل أهوائهم وفجورهم وأطماعهم وزيفهم ونفاقهم .

لست مبالغا ولست بمدعيّ شيء الا مما هو قناعتي واقتناعي إننا نشفق عليهم هؤلاء الذين اعمى الله بصرهم وبصيرتهم وأضّل قلوبهم المريضة فنسوا او تناسوا طواغيت الأمس من الجبابرة والفاسدين والظالمين .

 لو تمعنت بهم لوجدتهم لا يشبهون انفسهم ولا صلة لهم بالحقيقة .

 لا شيء فيه يدل على الصدق حتى صُورهم مدبلجة مجملة منقحة لا تشبه صورة البشر وما هم من بني آدم في شيء من الإنسانية او الرحمة . أخلاقهم وضيعة متدنية لحضيض النفاق ومستنقع الرذيلة . كلماتهم منمقة تدور في وحل الكذب وتبدأ منه وتنتهي فيه .

 إنهم صادقون فيما يكذبوا ويكذبون بصدق ويرتدون الأقنعة .

 لا تصدق منهم اي شيء فكل شيء فيهم كذب . من تعمم منهم فعمامته وهم وكذبة والدين منهم بريء مستبرأ من رب الدين .

دقّق وتحقق في جمال من يبدو لك منهم وكأنه جميل فستراه على حقيقته قبيحا مستقبحا . من تراه منهم كريما او يدعّي ذلك زورا وبهتانا فأعلم وثق وتيقّن انه أبخل من البخل واشد لؤما من كل لئيم .

نعم حتى من تسمع منهم يصدح بصوته يدعّي الشجاعة والرجولة والقوة فهو في حقيقته أجبن من الجبان وأخنث من الخنيث  وأذّل من الذليل وأحقر من الحقير . لست ادري ما اقول واي وصف يليق بهؤلاء الكذابين .

 أخيرا ولست آخرا وفي روايات الزمن القديم إن سلطانا رجع  إلى قصره في ليلة شديدة البرودة  ورأى حارساً عجوزاً واقفاً بملابس رقيقة ، فاقترب منه السلطان وسأله الا تشعر بالبرد  ؟ ردّ عليه الحارس : بلى أشعر بالبرد  ولكنّي لا أملك لباساً دافئآ ، ولا مناص لي من تحمّل البرد لإني لا امتلك المال لشراء ملابس جديدة . فقال له السلطان : سأدخل القصر الآن وأطلب من أحد خدمي أن يأتيك بلباس دافئ .

فرح الحارس بوعد السلطان ولكن ما إن دخل السلطان قصره حتى نسي وعده. في الصباح كان الحارس العجوز قد فارق الحياة من شدة البرد وإلى جانبه ورقةٌ كتب عليها بخط مرتجف .. أيّها السلطان  كنت أتحمّل البرد كل ليلة صامداً ولكن وعدك لي بالملابس الدافئة سلب منّي قوّتي وقتلني .

ختاما نقول لأرباب الكذب والكذابين كفاكم كذبا فوعودكم للآخرين قد تعني لهم أكثر مما تتصوّرا فأنتم لا تدررون ما هدمتم وماذا ستهدموا بذلك بعدما قتلتم الأمل في نفوس العراقيين  . لذك جاء في الحديث الشريف . الكذاب عدو الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك