المقالات

مكانكم في قلوبنا وأقدامكم على رؤوسنا

1360 2021-02-12

 

حازم أحمد فضالة ||

 

    الكلمات التي صُغتُ منها عنوان المقال لم يتفوَّه بها رجلٌ ضعيف، أو مهزوم، أو لا يملك خيارًا آخر، أو تاجرٌ نفعيّ، أو طارئٌ على هامش التاريخ، أو موتور الحضارة...

الكلمات هذه قالها بحضورنا وملأ بها سمعنا سعادة سفير الجمهورية الإسلامية السيد (إيرج مسجدي).

    الكلمات هذه تسلَّقت من أعماق قلبه إلى أوتاره الصوتية، إذ كانت تصحبها ملامح الصدق المرسومة على وجهه الكريم، الكلمات هذه وجهها السيد مسجدي إلى ضيوفه العراقيين في (سفارة الجمهورية الإسلامية/ بغداد) بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية؛ لأنّه رأى بأنَّ الحضور تجاوز مِساحة المكان وعدد المقاعد، واكتظَّ المكان بالعراقيين.

حدث هذا بتاريخ: 9-شباط-2021 عصرًا.

    الكلمات هذه قالها السيد مسجدي للعراقيين بحضور آية الله العظمى السيد إبراهيم رئيسي (رئيس السلطة القضائية/ الجمهورية الإسلامية)، وهو سيِّدٌ بعمَّة سوداء، وكان آية الله رئيسي قد خاطب العراقيين قبل يوم في بغداد قائلًا:

«أيها الشعب العراقي، مَثَلنا ومَثَلكم أنَّ لحْمنا لحْمكم، ودمنا دمكم، إنْ شاء الله، إلى يوم القيامة».

    إنَّ السيد مسجدي عندما يقول للعراقيين «... وأقدامكم على رؤوسنا»؛ يقولها وهو المنتصر على أعتى طواغيت الأرض: صدام المقبور، إسرائيل، أميركا... وهو ابن حضارة عمرها آلاف السنين، وهو الذي ما زالت أساطيله من ناقلات المشتقات النفطية والمواد الغذائية وغيرها؛ تهزم الأساطيل الأميركية الإستراتيجية في بحار ومحيطات العالم من الخليج الفارسي إلى البحر الكاريبي، وهو ابن الدولة التي قصفت أكبر قاعدة أميركية في العراق (عين الأسد) وأطفأت عينها، وجدعت أنفها، ومسحت بها الأرض في ضربة لم تذُق مثلها أميركا من بعد الحرب العالمية الثانية!، هو ابن الحرس الثوري الذي قاد النصر على داعش التي تمثل الإرهاب العالمي.

    في حضرة هذه الكلمات التي هدرت من حنجرة السيد مسجدي؛ الكبير مكانةً وعلمًا وخلقًا ونصرًا... ليس للقلم إلا أنْ يخلع قبعته وينحني أدبًا واحترامًا، ولا يفكر بمجاراتها فيُكسَر.

    وليس لنا إلا اللجوء للقرآن الكريم لتفسير هذا الموقف -غير الجديد عن الجمهورية الإسلامية- الذي يصدر من السيد مسجدي، وآية الله رئيسي؛ لنفهم مكانات تجليات أولياء الله في القرآن الكريم، ونصل إلى مرادنا من خلال الآية المباركة التالية:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾. [المائدة: 54]

    ولأجل ذلك عندما سمعت كلام آية الله رئيسي، وكلام السيد مسجدي؛ رجعت فورًا لقراءة هذه الآية المباركة وقلت (صدق الله العلي العظيم).

    الرحمة والرضوان للإمام روح الله الخميني، وأدام الله وجود الإمام القائد الخامنئي -أعَزَّهُ الله- وبارك تربيتهما للأمة الإسلامية، وللمستضعفين، ولمحور المقاومة والممانعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك