المقالات

سفارة ام قاعدة عسكرية؟!


 

عبد الرحمن المالكي ||

 

نشرت الصفحة الرسمية في الفيسبوك السفارة الأمريكية في العراق خبراً مفادهُ : ( أن  السفارة الأمريكية في بغداد سوف تجري مناورات عسكرية ...!)

اتسأل . .كيف يمكن إجراء مناورات عسكرية في سماء مدينة آمنة وجميلة مثل بغداد ، فالمناورات عسكرية لا تصلح إلا في الصحاري والحدود الدولية ؟

والعجيب في ذلك الامر أن السفارة تطمئن المواطنين وتعتبر ان هذه التصرف بديهي للغاية..!

نعم ،  هو بديهي في ظل بلدٍ غابت به السيادة فتارة تقصف سيارة مدينة تحوي على قادة عسكريين احدهما كان بمنصب وكيل وزير والاخر كان ضيفاً على العراق  وتارة أخرى تشن مناورات عسكرية في سماء البلاد في وسط بغداد !!

فكيف يمكن لسفارة دولة عمل تلك التصرفات الخارجة عن عملها ، وهل تسمح القوانين والأعراف " الدبلوماسية"  أن تقوم السفارة بنشاطات عسكرية ؟

مع سكوت حكومي واضح امام تلك التصرفات المخالفة للقوانين العراقية  يصاحبهُ سكوت تشريني بالغ المستوى،  حيث نعلم جيداً أن الحكومة هي حكومة أمريكية بأمتياز فلا يمكن أن تقف بوجه السفارة الأمريكية لتقول لها أن هذه النشاطات هي  نشاطات عسكرية لا تمثل سفارة بلدٍ يحترم السيادة والقوانين الخاصة بالبلد.

اما التشرينيون فلم نرى منهم ولو منشوراً واحداً يدينُ به تلك الأفعال والتصرفات الإرهابية ورغم كل ذلك لا زالوا يتمنون وينتظرون الفرصة لحرق السفارة الإيرانية التي تحترم الدستور والممتثلة لقوانين هذا البلد.

هذا الأفعال التي تمارسها السفارة تعطي مبرراً للمقاومين بالنظر بعين الاعتبار أن هذه هي قاعدةٌ أمريكية وسط مدينة سكنية وهذا مبرر واضح يُمكنهم من قصف السفارة لكي يوقنون أن هذه المدينة خاليةٍ من النشاطات العسكرية وان القيام بعمل عسكري فلا محال أن تكون المقاومةٌ عسكريةٍ ايضاً .

أن سكت البعض فالمقاومةُ لا تسكت على الباطل أبداً وبأستطاعتها أن تلقن هؤلاء دراساً يعلمهم احترام سيادة هذا البلد في أرضه وسمائه. 

ادعوا المثقفين والواعين من أبناء هذا البلد أن يكون لهم موقف تجاه تلك التصرفات والأفعال التي لا تحترم البلد وشعبه فنحن بلداً لا يرضى بالاستبداد و السكوت .

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك