✍️علي الصحاف ||
منذ ان ابصر اول حرف عربي النور والى يومنا هذا، لم يجد العرب صفة يتغنون بها، اسمى وانبل من الشجاعة وكرم الضيف والسخاء عليه، اي ضيف كان، حتى العدو الطالب لكرمهم، حتى اصبحت هذه الصفة مادة دسمة للشعراء والادباء، ليثرو بها ابياتهم وكتاباتهم، ويتفتخرون بها قبالة غيرهم، فهذه الخصلة قد فاز بها العرب قبل غيرهم،
حتى اصبحت الارث الثابت الغير قابل للنقاش حتى،
هذا الارث وبعد الآف السنين اصبح عائق امام من اراد لأعراب الخراب، ليوهم السذج بأن قتل الضيف في دارهم امانة واستقبال الصديق و الجار عمالة وخيانة،
واي ضيف واي صديق، ضيف اقسم ان يموت دون العراق، وصديق وجار دخل العراق بكلمات كانت من اسمى معاني المحبة، قائلا (دمكم دمنا ولحمكم لحمنا)
ولم يدخل العراق بطائرة حربية بليلة ضلماء، دون علم الحكومة،
قادما لاخذ ثأر قائد عراقي قتل على ارض العراق، بعد ان فرح وشمت العروبيين والوطنيين بمقتله على يد الغريب، هذا التحول الخطير والانقلاب على الارث العظيم لم يعهده العرب مطلقا حتى في زمن الجاهلية، حتى الولاء للقائد كان من اعظم معاني التفاني والانضباط التي اشتهر بها العرب ايا كان القائد، ليكون ذلك العائق الثاني! في طريق اهل الخراب؛ الذين اقسموا بالولاء لدول غير دولهم، وحكومات غير حكوماتهم، وحملوا جنسيات غير جنسياتهم، ولم يذرفوا على ارض العراق حتى دمعة،
حتى وصلوا لاعلى درجات اللئم والاجحاد والنكران، ليلوموا بعد ذلك اهل الكرم والشجاعة، بكرمهم وشجاعتهم.
https://telegram.me/buratha