المقالات

الهادم اللطيف..منظمات المجتمع المُتَدني..!


 

علاء الموسوي||

 

اعادة صناعة المجتمعات وخصوصاً المجتمعات المتقاربة بالافكار مهمة سهلة ولكنها طويلة الامد

كانت هذه العملية  تعتمد حتى فترة قصيرة على تأثير  الاحتلال العسكري للمُحتل على من وقع عليه الاحتلال

من خلال التغيير البطيء لثقافات المجتمع وما يجري من هدم واستبدال القيم والعادات والتقاليد والثقافات وتصل حتى تغيير الديانة في حالات معينة!

الاحتلال الحديث

بعد ٢٠٠٣ ومع تطور القوى العراقية وادراكها شيء فشيء لحقيقة الاحتلال الامريكي للعراق بذرائعه المعروفة وتنامي مطالب الشعب بضرورة عدم بقاء العسكر الامريكي بدافع ديني ومذهبي كان لا بد من البحث عن بديل

وان اشد مايعارض هذا البديل هو  ثلاثية

 " الارض والدين والشعور الوطني " 

الارض انتهت عسكريا  والشعور بالوطنية تبدد في على ضوء الاحداث و التقسيمات الاجتماعية واللجوء الى الفئوية في ادارة الحياة العامة

الصامد الوحيد هو الانتماء الديني ويعود ذلك للعمق التاريخي للدين الاسلامي السائد في العراق والقضايا التي ترتبط مع الدين برابط مشترك يمتد من الماضي ويتجاوز الى المستقبل

اذا كان لابد من جيش ناعم ينخر في المنظومة التركيبية الاصغر للاسلام وهي الاسرة وثم يُثَبت على انه نمط حياة متاح وحاجة منقوصة عند الفرد

دخلت " منظمات المجتمع المدني " الى العراق بعد احداث ٢٠٠٣  بقانون مشبوه حيث تنص المادة (4)

اولا : لكل عراقي طبيعي او معنوي حق تاسيس منظمة مجتمع مدني

وثانيا من المادة اعلاه الفقرة أ :  ان يكون عراقي او مقيم في العراق!!

تخيل ان اي مقيم في العراق يمكنه تاسيس مجموعة لادارة العقول الشابة والتلاعب بها تحت مسميات مختلفة

دخلت منظمات المجتمع المدني برعاية  منظمة USID

او 

Universal Sustainable, Inclusive Design for social change

ذات النشاطات الاستخبارية  المشبوهة

الاسلوب الخطر

هذه المنظمات لا ترفع شعارات واضحة وصريحة

فهي لا تتهجم على الدين بل تجتهد في تنمية الافكار التي تدعوا الى اللادينية وتستهدف المناطق النامية وذات المستوى الثقافي المتوسط و البسيط

فتدخل من باب التنمية وتوفير فرص العمل كجذب للمجاميع التي تعمل عليها لاحقاً....

على مدى عشر سنوات اي قبل سنة تقريبا من الجلاء العسكري  الامريكي  تطورت هذه المنظمات بشكل لافت وسريع وتشكل التيارات المضادة للدين نسبة ٨٠٪ منها

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك