بتول العاصي||
بدلا من الدخول بحروب عسكرية صلبة, وغير مضمونة النتيجة رغم قوتها, عمدت امريكا مع حيلها الشيطانية الى دخول الحروب والتأثير على مجتمعات اعدائها
وهي في البيت الابيض ومن دون ان تسير طيارة او توجه دبابة واحدة بل من دون ان يخدش جندي امريكي واحد
ذللك من خلال " الحرب الناعمة " المصطلح الذي صاغه جوزيف ناي استاذ العلوم السياسية الامريكي في عام 1990
ويقصد بهذه الحرب القدرة على الجذب والضم دون اكراه او استخدام القوة كوسيلة للاقناع للتأثير على ثقافة العدو وفكره بما يخدم حماية الامن القومي الامريكي وتحقيق اهدافه وكسر ارادة العدو.
بأعتبار أن العراق جزء رئيسي من قوى المقاومة والممانعة في المنطقة، القوى التي لطالما أعتبرتها امريكا عصية عليها وعقبة في طريقها لتحقيق مطامعها وخططها بالتالي الأمر بديهي أنها استخدمت معها حرباً ناعمة لتحقيق ما تصبوا اليه
بطريقة الجذب والاغواء ولعب دور المصلح وتغيير القيم والمبادئ وبرعاية أمريكية وتنفيذ صبيان سفارتها تم لعب دور الأصلاح بأحترافية مطلقة
أحترافية توحي لك بأنهم الوطنيون لا سواهم وهم الأجدر بقيادة الوطن
"ومحد يحب العراق بكدهم "
احترافية تجعلك تعتقد بكامل أرادتك بأن مقاطعة التعليم واجب وطني
وقطع الطرق والحرق شرف وطني لا يظاهيه شرف أخر
قوة أغواء بتمجيد ترامب و نعت كل مقاوم يقف ضد أمريكا وظلمها بال
" ذيل" و" التبعي " ويستحق القتل بطائرة الدرون الأمريكية ويصبح اشلاء متناثرة ..
قوة جذب لحسوني الوسخ لتولي القيادة ويملي رأيه على نخب وكفاءات في المجتمع في الواقع بقطع الطرق والحرق
وفي المواقع بالتسقيط والتحشيش الحصري على "الذيول" اللذين يطالبون بأيقاف المهزلة وأرجاع هيبة الدولة وسيادتها التي سقوها بدمائهم ولازالوا
يسقونها الى هذه اللحظة .
الذي اوصلنا الى هذه الدرجة من الهزيمة وأعلان الانتصار لصالح الجانب الأخر هو عدم وعي المجتمع بقواعد الحرب الجديدة وماهيتها ؟!
بل لم نصل لمرحلة الأيمان والتصديق بوجود مثل هكذا حروب وطرح الاسئلة مع كل خبر يتم تدواله او منشور من يقف وراءه ؟
من المستفيد من جعلنا نضع "اضحكني" على كل منشور ضد أمريكا ومقاومتها
و"أحزنني " على منشور مغادرة ترامب للبيت الأبيض؟ !
https://telegram.me/buratha