منهل عبد الأمير المرشدي||
وردتني رسالة عبر الواتساب من أحد الشباب الخريجين وحاصل على شهادة البكلوريوس آداب يطلب مني أن اساعده في قضية معينة فأستجبت له وبفضل الله حققت له ما يريد فكتب لي يشكرني (شكرن جزيلن) إستاذ !! فيما كتب أحدهم عبر الفيس بوك ينتقد الإعلاميين وفشلهم (العلامين فاشلين فعلن ) أما معضلة الضاد اخت الصاد والضاد اخت الطاء فحّدث ولا حرج ولا يعرفها حتى اصحاب المعالي والسيادة ..
ليس هذا فحسب بل ما نراه من افواج الخريجين من الجامعات الأهلية التي تجاوز عددها معامل الدبس والراشي فلكل حزب جامعة ولكل رئيس كتلة جامعة ولكل نائب جامعة وهلم جرا . المشكلة إننا إزاء مرحلة مخيفة اذا ما تخرج لدينا أطباء أغبياء وقضاة لصوص ومحامون مجرمون ومهندسون بلا فهم ولا علم ومعلّمون بلا حرف ولا كلمة وطبعا وبالتأكيد سيكون منهم في المستقبل وزراء ونواب ورئاسات هم أشد فتكا واكثر ضررا واتعس حالا واكثر فشلا مما نعاني اليوم من أصحاب الفخامة والسيادة والمعالي ويكونوا متسابقين هرومنيا مع فصيلة دم القائد الثوري في مظاهرات تشرين (عفلوك) .
في السنوات الأخيرة التي توقف فيها دوام المدارس بين افواج تشرين لوقف الدوام بقيادة الجريذي وعفلوك وفايروس كورونا والتي انجبت لنا في العام الماضي ثلاثين الف طالب عراقي بمعدل درجة 100 % ولم تعد كليات الطب تكفي لإستيعاب أطباء المستقبل الرهيب ولا كليات الهندسة تستوعب مهندسي آخر فلته . يقال أن جامعة أسيوط في مصر في ثلاثينات القرن الماضي كانت بلا أسوار فكان يمر عبرها ( العربجية) اختصاراً للطريق , والعربجية هم اصحاب الحمير التي تجر العربات . تذمر الأساتذة الجامعيين وقتها وذهبوا إلى رئيس الجامعة ( د. سليمان حزين) وهو أول رئيس لجامعة أسيوط وكان رجلاً بليغاً. واشتكى له الأساتذة أن العربجية والحمير يدخلون الجامعة وهو شي يؤذي آكاديميتهم .
كان د. سليمان قد تبنى رؤية فريدة شعارها: جامعة بلا أسوار حيث أصر على عدم إقامة أسوار تفصل الجامعة عن المحيط الاجتماعى لمدينة أسيوط بحيث تكون شوارع الجامعة مجرد امتداد جغرافي لشوارع المدينة!
فقال لهم : (( ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعية)).
البعض يتمنى لو نغلق جامعاتنا ومدارسنا الى ان يشاء الله أمرا كان مقضيا فذلك اقل ضررا من أن نمنح الشهادات لبعض ال ...... .
https://telegram.me/buratha