منهل عبد الأمير المرشدي||
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي ما ورد عن رغد بنت المقبور صدام أنها إذا أصبحت رئيس وزراء العراق فإنها لا تتهاون مع (العملاء والخونة ووكلاء الصفويين والمجوس وستنزل قصاص الإعدام بهم جميعا) .
إلى هنا ينتهي أهم ما جاء في كلام رغد التي كانت ولا زالت تتباهى بدعمها للإرهاب في العراق وكان لها دور كبير في إرسال النساء المجاهدات بجهاد النكاح للدواعش فضلا عن الأموال التي أرسلتها لقيادات البعث الصدامي وهي تسكن في عمّان بضيافة ملك الأردن الذي يتنعم بنفط العراق وأموال العراق .
رغد تمارس نشاطها الإرهابي علنا وتحت الأضواء مع أزلام النظام المقبور برعاية أردنية وحماية دائرة الأمن والمخابرات الأردنية ونحن في العراق حكومة وبرلمان ورئاسات بخدمة الأردن ورهن طاعته في كل ما يطلب ويريد من إعفاء للبضائع من الرسوم الكمركية إلى نفط بالمجان إلى فتح أبواب الاستثمار للشركات الأردنية .
أغرب ما جاء أيضا بتصريح رغد صدام أنها ستعيد الحرية الى الشعب العراقي كما كانت في عصرها (الذهبي) في زمن والدها .
ربما تبدو غبية بالفعل أو أنها تتغابى فلست أدري عن أي حرية تتحدث، وصلت حتى لحقوق الفرد الشخصية في أسماء أبنائه وكنت شاهدا على بعض منها حيث كان أخي عسكريا في قاعدة الحرية الجوية في كركوك بثمانينيات القرن الماضي وتم الاتصال به من المستشفى من قبل الممرضة المسؤولة لتخبره أن الله رزقه بمولود (ولد) .
فرح أخي كثيرا واستبشر خيرا وطلب منها أن تثبت اسمه ( علي ) فقالت له بلهجتها ( لا عيني .. لا .. إحنا سميناه عدي على اسم الأستاذ ابن السيد الرئيس القائد وراح نكمل البيان لو عندك اعتراض على اسم عدي ؟). سكت أخي كبالع الشفرة في جوف الزردوم فإن ظلت ستقتله وإن مرت الى الأمعاء تدميها . أما جيراننا الرفيق الحاج (بريج) فقد رزقه الله ولدا في عام 1981 وذهب للمستشفى فاستلم بيان الولادة باسم صدام . أخذ البيان بعد شهر واحد وذهب الى دائرة النفوس ليخرج له بطاقة الأحوال المدنية (الجنسية) .
نظر الموظف للبيان فرأى اسم الولد صدام واسم الأب (بريج) فقال له (عمي روح غيّر اسم ابنك وتعال حتى أطلعله جنسية،) ، لم يقبل الرفيق بريج بذلك وشاط غضبا وطنيا وثوريا ومبدئيا وتوجه الى مسؤول الأمن في الدائرة واشتكى على الموظف . توسعت القضية واتصلوا بمديرية الأمن العامة التي أرسلت على الفور مفرزة إلقاء القبض على الموظف واقتادته مباشرة الى التعذيب لمدة ثلاثة أيام ومن ثم بدأوا التحقيق معه .
قال له ضابط التحقيق ( ولك منعول الوالدين شلون تگله غير اسم ابنك واسم ابنه صدام يعني على اسم السيد الرئيس القائد الله يحفظُو؟!!) .
رد عليهم والدماء تسيل من أنفه ومن بين أسنانه (عمي إذا الولد اسم أبوه بريج،،تقبلون أسجله صدام بريج ) .
يقولون إن الأمثال تضرب ولا تقاس ولست أدري أي حرية تعدنا بها (رغودة) وأي سوء وصلنا وأي انهيار ويأس أوصلنا هؤلاء الذين يحكموننا حتى عادت المجرمة بنت المجرم رغد صدام تتأمل أن تعود رئيسا لوزراء العراق وتنعم علينا بحرية الحاج بريج .
ولست أدري لو لم يتم التوقيع على إعدام صدام من قبل المالكي هل كان صدام الآن رئيس كتلة أو رئيسا للبرلمان أو رئيسا للوزراء .. الله أعلم .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha