محمد العيسى||
هل باتت التغيرات الاجتماعية التي تعصف بالواقع العراقي ناقوس خطر على المرجعيات الدينية والسياسية التعاطي معها بحذر شديد واسلوب جديد يتخطى حالة النمطية التي كانت ومازالت سائدة في الخطاب العام الذي تتأطر تلك المراكز.
الواقع ينبأ أن هناك تحولا اجتماعيا خطيرا (ساهمت فيه مجموعة من العوامل ) أصبح يشكل هاجسا لبنية المجتمع وتركيبته القيمية ،ماطرح مؤخرا من ترشيح رغد بنت الطاغية رغم أنه مزحة ثقيلة لكنه مؤشرحقيقي على أن الأجيال الحالية والقادمة ستكون الوعاء الآمن لاهداف تسعى لها أطراف دولية من أجل إعادة تأهيل حزب صدام بلون جديد وعندئذ لايحتاج الأمر إلى فلسفة كبيرة وعملية معقدة
فجيل الألفين أو ماقبله بقليل سوف يقبل بفكرة البطل (الاكشن) الذي استطاع أن يواجه المد الإيراني وان يدخل الكويت محررا وان يضرب إسرائيل بصواريخه وان يواجه 32 دولة يساعده في ذلك ضعف أداء الطبقة السياسية والفساد المستشري ،وقلة الوعي والخبرة لدى هذا الشباب المتحمس .في المرحلة القادمة نحتاج إلى رجالات اكشن وشخصيات كارزمية وهذا الأمر ربما سيلبي طموحات الشباب الجامحة كما علينا أن نحدث خطابتنا وبرامجنا وان نعطي للشباب فرصة أكبر وان نجسر العلاقة بيننا وبينهم بشكل أكبر وان نبتعد عن خطابات التخوين فهذا الشعب هو نتاج لمخاضات عسيرة وحروب كثيرة ولاننسى أن البداوة هي المعلم الأساسي والسمة البارزة للشخصية العراقية وهي تحتل مساحة واسعة من تفكيره وسلوكه الاجتماعي وبالتالي ليس أمامنا الاخطاب الاستمالة والاحتواء فنحن أمام جيل لايعرف الاسلام الأمن خلال بطنه ولايعترف بالقيم الأمن خلال موروثه العشائري ،ولايحترم القادة الا من خلال بنادقهم﴿ واكشنيتهم )
https://telegram.me/buratha