المقالات

يوم الشهيد العراقي ومواطن العبر


ظاهر العقيلي

مما يجب على الانسان السوي والعاقل اللبيب ان تكون جميع تصرفاته واعماله وخطواته محسوبة حساب دقيق وذات هدف معين ومحسوب ويتخذ من ظروف الحياة واحداثها العبر لكي يخرج بنتيجة ايجابية تعود له بالتوفيق والسداد وعلى شتى الصعد والمجالات الحياتية .

 

فلا يمكن ان يقع الانسان في اي خطأ او مغالطة مرتين في ذات الموقف كما لا يمكن ان يستمر بجهالته وتكبره واستعلاءه من اجل غايات محدودة او مغانم شخصية تؤثر تاثير كبير على مصلحته او المصلحة العام ناهيك عن ان عدم مراجعة او دراسة ما حصل له في فترة معينة واستخلاص المواعظ سيذهب به الى الهاويه .

 

ومن هذا المنطلق وجب ويجب على جميع اتباع خط وتيار شهيد المحراب سماحة اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( قدس) ان يدرسوا دراسة عميقه ويستخرجوا العبر من عملية استهداف شهيد المحراب وان لا يمروا عليها مرور الكرام او تتحول عملية الاغتيال الى مناسبة سنوية واحتفالية فقط وان تكون هنالك ردود افعال عملية على ارض الواقع لكل من رضا وساهم وشارك بقول او بفعل في عملية الاغتيال لذلك من المنطقي ان يعاد فتح التحقيق الخاص بعملية استشهاد شهيد المحراب وان يتم محاسبة كل صاحب نفس بعثي او ارهابي او حتى جوكري لان القوم ابناء القوم .

 

ما الفائدة من ان نستذكر قادتنا وزعمائنا ومراجعنا الشهداء دون ان نتحدث او نعمل على الاخذ بثأرهم او متابعة مرتكبي الجرائم التي راح ضحيتها مراجع كبار ومجاهدين امثال السيد الحكيم ( قدس) فلو تجاوزنا او غضضنا النظر عن هذه الجريمة الكبرى او غيرها فسوف يقع الاكبر والاشد منها لان الاستكبار العالمي ومن خلفه البعث الكافر لا تقف مؤامراته وخططه الشيطانية عند حد معين فهو يسعى جاهدا لاستهداف المؤمنين والمجاهدين .

 

ما عاشه الشعب العراقي من محن واهات في زمن النظام البعثي الكافر وخاصة ما جرى من تبعات عسكرية تدميرية وانتكاسه بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١ ضد النظام البعثي العفلقي خير دليل على ان الاحداث يجب ان تدرس لكي تتلافى مكامن الخطأ والضعف والمداهنة والمجاملة لكي لا تتكرر المصائب والجرائم الكبرى ولكي لا يقع المحظور .

 

فدم الحكيم لا يمكن ان يختزل باحتفالية او مؤتمر او ندوة او مهرجان كما لا يمكن ان تبقى لغة التذلل والمجاملة بحجة الوطنية والنسيج الاجتماعي وغير من المسميات البائسة التي لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تحقق الاهداف الحيويه والاستراتيجية الفعالة على ارض الواقع فسنن الحياة تقول ان لكل فعل ردة فعل موازي له بالحجم والثقل والمكانة حتى لا تحدث تبعات لا تحمد عقباها وان ما نشهده في العراق حاليا من افكار وانحرافات وتخريب وشعارات يتبناها الجوكرية والبعثية هي تحصيل حاصل لتلك اليد والمؤامرات التي استهدفت السيد الحكيم وهي امتداد طبيعي للمخطط الذي استهدفه في انفجار النجف الاشرف .

 

الرد على عملية اغتيال الشهيد الحكيم هو القضاء نهائيا على الفكر البعثي الجوكري المدعوم من سفارة الشر الامريكية وتفعيل قانون حظر حزب البعث الكافر بالاضافة الى وجوب طرح مشاريع مناهضة ومقاومة للفكر الالحادي والتكفيري والطائفي واستبدال الوجوه التي فشلت في الحفاظ على مكتسبات الجهاد العقائدي والتي كان همها الحصول على المناصب ملذات الدنيا والتستر على ازلام النظام البائد بحجة الاعتدال والمصالحة الوطنية وغيرها .

 

اما مواطن العبر من عملية اغتيال سماحته هي ان يكون لدينا حس امني استخباراتي يواكب المؤامرات والظروف العدوانية الانية والمستقبلية ولا نقع في الغفلة مرة اخرى كما ان علينا ان نكون واعين لحجم وخطورة الوضع الراهن وما يخطط له اعداءنا ونفعل وندعم كل ما من شأنه الحفاظ على ديمومه ونصرة المذهب والخط الجهادي التعبوي لنكون سند لفصائلنا المقاومة وحشدنا الشعبي المقدس والذي هو صورة حيه لافكار واطروحات ومتبنيات شهيدنا الخالد السيد الحكيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك