️
🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
تنويه جميل صادر الينا من مدرسة الامام علي الهادي ( ع) ، عضو منظمة الاسوة الحسنة يعطينا فيه العلامة الواضح لتحديد الصادق على الله و الكاذب و جعل العقل الحجة الكاشف عن ذلك .
نجد ذلك من جوابه ( ع) عند اجابته عن سؤال ابن سكيت عن الحجة على الخلق اليوم قال (ع) : "العقل، يُعرف به الصادق على الله فيصدّقه ، و الكاذب على الله فيكذّبه".
هكذا هي القاعدة التي اسسها الامام علي الهادي ( ع) و التي يجب ان لا نغفل عنها ، و التي ترشدنا ان يكون عقلنا حاضر في كافة مجالات الحياة ، وان لا نجعل لهوى النفس سبيل .
يجب ان يكون العقل حاضرا في التدقيق و التشخيص بكافة القضايا و بالخصوص القضايا الخاص بالارتباط القيادي و العقائدي و السياسي و الاجتماعي و حتى العشائري ، و تنظر الى ذلك الارتباط هل هو سائر في طريق الله تبارك و تعالى و نصرت دينه الحنيف ، ام ان تلك القيادة قد ابتعد عن ذلك الخط النبيل ، طبعا مع ادعاء تلك القيادة الدين ، لان من المؤكد انك تحصيل حاصل لن تكون متبع مثلا لقيادة تتبع خط الالحاد و خصوصا ان كنت مؤمن ، و كنت تحمل هم الاسلام الحقيقي .
في ذات الوقت يجب ان يكون هناك تعين لنقطة الارتكاز و انطلاق في تحديد المواقف ضمن قاعدة العقل ، و النظر فيها هل هي نابعة من العقل الواعي المتفكر المشخص و المدقق للحقيقة ، ام انها منقادة و مسيرة من هوى النفس دون الشعور احيانا .
ان معيار ذلك عندما يكون مرتكز الفكر و التعقل متوافق مع النص ( القران و السنة الرسول ( ص ) و اله الاطهار ( ص ) ) ، و سؤال اهل العلم و التخصص ( فسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) .
اذن على الامة ان تكون ذات عقل مجموعي واعي ، قد اتخذ من النص الإلهي و اهل الذكر و التخصص المنهاج المستقيم للقول و الفعل ، لكي يكونوا بامان من الانزلاق و الانجراف وراء هوى النفس و الضياع .
نسال الله حفظ العراق و اهله
https://telegram.me/buratha