أياد رضا حسين||
منها على سبيل المثال
((1)) (يخطئ من يعتقد ان العراق يمكن ان يدار من قبل حزب معين او تيار او قومية بعينها وانه بعد الانتخابات يجب ان يكون هنالك رئيس وزراء قوي وفريق اقوى منه مع كابينه نزيهة باتفاق جميع المكونات بكل اشكالها) ،،،
وقد علقت على ذلك بما يلي :
خلال مائه عام من الحكم الوطني في العراق اثبتت كل التطورات والاحداث ان الذي نجح في ادارة الدولة والحكم بشكل نسبي ، هم الشخصيات المتحضرة البعيدة عن قيم البداوة والتعرب من اهالي المدن الاصليين وخاصه في المجتمع الحضاري الاول وهو مجتمع العاصمة بغداد العريق وليس اللصيق ،، وهم القاده والسياسيين الذين شاهدناهم في الخمسينيات والستينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي ، ومن خلال اعمارنا الكبيرة ، والموضوع ليس هذه الشعارات الطنانة الرنانة ،،،
ان الذي دمر العراق هم ما يسمى بالساسة الاعراب ، والتي كانت البداية صدام ،، وما بعد صدام كان العن ،، ان الانهيار الحضاري وانهيار الدولة العراقية سيتواصل ويستمر، اذا لم ينتهي حكم هؤلاء الجهال والمتخلفين وعوده مجتمع المدينه المتحضر البعيد عن روح (الغزو والنزاعات والحروب والذبح والقتل لاتفه الاسباب والسرقة والنهب والاختطاف والتهديد لاحقر الاسباب و العمل بشريعه الغاب لاداره الدولة والمجتمع والبلاد ،،
اما مسرحيات الانتخابات وغيرها ،، ان كانت نزيهة مستقيمة او حقيرة مغشوشهدة ،،، فهذا لا يغير من الامر شيء ،، طالما البلد يتلاعب به الرعيان واهل الاحن والضغائن والعصبيات الباحثين عن المنافع المادية والاعتبارية للتعويض عن عقدة النقص والدونيه ، التي طالما كانوا يشعرون بها ولازمتهم منذ عشرات السنين ، ،،،
ومنها ،، ((2)) (العراق اكبر بلد لانتاج الطغاة، وهنالك مشروع لتصديرهم كمنتوج محلي) ، وقد علقت على ذلك بما يلي :-
ان هؤلاء الطغاة الذين رايناهم الان وستراهم الاجيال ، كان وسيكون مصيرهم ليس افضل من مصير فرعون والذين جاؤوا من بعده ، وكذلك مصير من شجع وساهم واوصل هؤلاء الجبابرة الى هذا الطغيان والتكبر ، قال تعالى في الايه (54) من سورة الزخرف عن فرعون (فاستخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين فلما اسفونا انتقمنا منهم فاغرقناهم اجمعين فجعلناهم سلفا ومثلا للاخرين) ، ولكن قوم فرعون مجرد اطاعوه ولم يرقصوا ويصفقوا ويهتفوا ، حتى فرعون نفسه لم يكن مثل طغاة العراق في اجرامهم ودمويتهم وتكبرهم ، فقد كان النبي موسى (عليه السلام) يدخل عليه ويلاسنه ويتحداه فهؤلاء هم في الواقع من اشر شياطين الانس واخبثهم ، ولذلك سبحانه وتعالى سلط عليهم الموت البطيء وهو من اشد انواع العقاب الالهي الذي يسلط على اعداء الله ،، عبدة الطغاة والجبابرة والزعماء والقادة والمسؤولين والظلمة و جلاوزتهم حتى خدمهم .
قال تعالى في الايه (113) من سورة هود (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون) .
ومنها ((3)) , (يقول كبير المفاوضين الايرانيين ان الامام الخامئني كان دائما يشدد على عدم الثقه بالامريكي في المفاوضات ، ويقول انا ادعم مفاوضاتكم ولكن عليكم ان تنتبهوا ولا تثقوا بهم انهم لايفوا بالتزاماتهم) ،،،
وقد علقت على ذلك بمايلي :-
عندما قرر الرئيس المصري الاسبق انورالسادات زيارة القدس والتي على اثرها تم التوصل الى اتفاقية كامب ديفيد ، وزير الخارجيه المصري الاسبق البروفيسور الدكتور اسماعيل فهمي قدم استقالته احتجاجا على هذه الزياره وهذا الموقف من الوزير ليس لانه كان من محور الممانعة او المقاومة او شخصيه راديكالية ، ولكنه كان عارفا ومطلعا على حقيقة النوايا والاهداف الامريكية ، وبعد مدة قصيرة قام بنشر مذكراته في احدى المجلات اللبنانية التي كانت ترد العراق وعلى ما اتذكر اما مجلة الاسبوع العربي او الوطن العربي ، وفي الحقيقة عندما يقرا المرء هذه المذكرات التي تحدثت عن المفاوضات والزيارات المكوكيه التي جرت بين الجانبين المصري والامريكي والتي سبقت الزيارة ، لا يستطيع ان يصدق هذا الاسلوب المراوغ والمخادع والوضيع والكذب الفاضح ان يصدر من دولة عظمى تدعي الديمقراطية والحرية والتقدم واحترام حقوق الانسان ، وهي تقوم بدور الوسيط بين طرفي نزاع.
ولذلك عندما ظهر الامام السيد الخميني بعد سنوات ورفع شعاره الخالد (امريكا الشيطان الاكبر) فكنت عندما اسمع هذا الشعار على الفور تتراءى امامي مذكرات الدكتور فهمي ،،، هذه هي امريكا ،، وهذه هي حقيقتها .
https://telegram.me/buratha