أياد رضا حسين||
((1)) (في مقال تحليلي لاحد الباحثين الافاضل حول الملف النووي الايراني ودخولة مرحلة جديدة بعد مجيئ بايدن للبيت الابيض الامريكي وان هنالك تباين واضح في وجهات النظر بين اطراف اقليمية ودولية .) ،،،، وقد علقت على ذلك بمايلي :
ان الموقف الامريكي المتشدد هو نابع من الاستراتيجية الامريكية التقليدية في المنطقة والتي في مقدمتها ضمان امن اسرائيل وتفوقها العسكري النوعي ، ولكن علينا ان لاننسى اللوبي السعودي في الولايات المتحدة ودورة التحريضي والضاغط على صانع القرار الامريكي وذلك من خلال ادوات مهمة وفي مقدمتها الدولار السعودي ، الذي يرشى به هؤلاء صانعي القرار وكبار مسؤولي الادارة الامريكية بعشرات الملايين من الدولارات لكل واحد منهم ، وقد شاهدنا الموقف المتشدد والهستيري لوزير الخارجية الامريكي بومبيو في ادارة ترامب ، ضد ايران ، وحتى الى اخر يوم من وجودة في الوزارة ، ويبدو ان وزير الخارجية الالماني الحالي يقوم بنفس الدور ، ومن المؤكد ان هذا لم يكن بدون ثمن ،، وثمن باهض ،،، وفي الحقيقة ان الذي يعتبر اكثر عداء من كل الاطرف الاخرى لايران هو النظام السعودي الوهابي ، وهذا العداء ، ليس لانها دولة كبرى في المنطقة وصاحبة اعرق حضارة تعود الى الاف السنين ، ولا يوجد اساسا وجه للمقارانة بين هذة الدولة العريقة وبين مجموعة اعراب استولوا على ارض الحجاز ونجد منذ عشرات السنين وليس المئات ، ولولا وجود واكتشاف النفط لكان هؤلاء لايزالون يقتاتون على الشائش و(الجرابيع).
ان العداء السعودي هو بسبب المتغيرات التي حدثت في كل من العراق واليمن ، وتحميل ايران مسؤولية الوقوف وراء هذا التغيير ودعمة ،،، ولاسلاب طائفية بحته معروفة ، يتحدث بها قادة الوهابية على الملأ ،،، وعلينا هنا ان ندرك انه اذا حصل تغيير في مواقف الولايات المتحدة واسرائيل تجاه ايران بحكم متغيرات اللعبة السياسية على المدى المنظور القريب او البعيد ، الا ان الموقف العدائي السعودي تجاه ايران فهو يعتبر بحكم الثابت كونه نابع اساسا من ايدلوجية يصدح بها شيوخ السوء والارهاب في المملكة جهارا نهارا .
((2)) ( كثرت الاراء بشان مقابلة رغد بنت صدام من قبل قناة العربيةالمملوكة للعربية السعودية ، ان المهم ماهو الهدف من عقد هكذا لقاء مع شخصية منبودة وساقطة عند العراقيين ،،،، وقول اخر لو حكمتم بشرف ونزاهة ووطنية واستقلالية لما تجرأت رغد بالظهور على الملأ ) وقد علقت على ذلك بمايلي :-
انها في الواقع لم تكتفي بالظهور فقط ، وانما تعلن صراحة وعلى الملأ انهم اسياد العراقيين ، وفي تقديري ان هذة الغطرسة والروح الاستعلائية لم تأتي من فراغ ، فقد عاشت منذ الطفولة في كنف والدها ، وفي كثير من الاحيان تتجول معه وترى هذه الجموع الغفيرة المحتشدة ، من الذين عناهم الامام الحسين عليه السلام في خطابه الثاني يوم عاشوراء (ياعبيد الامه وشذاذ الاحزاب ونبذة الكتاب وعصبة الاثام ونفثة الشيطان ومحرفي الكلم ومطفيئ السنن) ،،، تصفق وترقص وتهتف للطاغية ، فرحا وابتهاجا بقدوم القائد المغوار ،، خلافا لثوابت مباديئ الاسلام ومدرسة ال البيت (عليهم السلام) تجاه الظلمة والطغاة .
https://telegram.me/buratha