المقالات

سر الابداع وقطف الثمار..!


 

الشيخ عبدالرضا البهادلي ||

                      

الاخلاص

السر في الابداع والنجاح والتوفيق وقطف الثمار وبقاء الاثر هو الاخلاص .

▪️هذه احد حقائق الكون والوجود ، والذي يجب ان تكون منهجا يدرس في المدارس والجامعات  ،وتصبح دستورا في الحياة ، بل ويجب ان تغرس الاسرة  هذا الخلق والصفة في ابنائها يحافظون عليه جيلا بعد جيل . ان السر في النجاح هو الاخلاص .

▪️والاخلاص على شكلين مرة يكون الاخلاص لله تعالى ، ومرة يكون الاخلاص في العمل، وكلا الاخلاصين لهما اثار ونتائج في الحياة . وسوف نتعرض الى شخصيتين اخلصوا لله تعالى ، وشخصيتين اخلصوا في عملهم .

🔹١. الشخصية الاولى : الامام الخميني رضوان الله تعالى : لو طالعنا حياة الامام حياة الامام الخميني ومواقفه وقيامه وثورته وتدريسه وهجرته الى بلدان متعددة وحتى يوم رحيله ووفاته وانتقاله الى عالم الملكوت نرى ان حياته كانت عبارة عن قطعة من الايمان نذر نفسه لله تعالى مخلصا له الدين ولم يبحث عن دنيا في كلمة او موقف او سلوك .

ولذلك نرى تجليات هذا الاخلاص بعد رحيله بشكل واضح وجلي ، فالاسلام والدين والتشيع انتشر في كل العالم وصار للدين صوت ومشروع بعد ان كاد الاسلام يذوب في القوالب والقيم والمباديء الغربية والامريكية والصهيونية ،ولذلك اليوم اذا شعرنا بالعزة والكرامة والقوة فنحن نعيش ذلك ببركة ثورة وقيام الامام الخميني رضوان الله عليه .

🔹٢. الشخصية الثانية : محمد باقر الصدر رضوان الله عليه ، لم يتجاوز الخمسين من عمره كان عبقري زمانه في العلم والمعرفة والفقه والاصول بل تجاوز ذلك الى التفسير والاقتصاد والفلسفة والمنطق الاستقرائي ، وكان كتابه في التفسير الموضوعي يعادل كل ما كتب في التفسير الى اليوم ؟. ماذا لو طال به الزمن وماذا سوف يخدم البشرية  في فكره وعقله ……؟

لذلك ، لو ذبحنا كل البعثيين الصداميين فهم لا يساوون قطرة دم سفكت من محمد باقر الصدر . فكيف وهم انجاس فهل يمكن للنجس ان يعادل الطاهر .

واقول ان اكثر الاحزاب الاسلامية الشيعية لم يكونوا اوفياء لمحمد باقر الصدر لانهم ضموا في احزابهم بعثية انجاس  .؟.

🔹٣. الشخصية الثالثة : غاندي المولود (1869 م ) لم يكن مسلما مصليا صائما حاجا بل كان هندوسيا ، نعم كان مخلصا لقضيته التي قام من اجلها وهو تحرير واستقلال بلده وضحى باخلاص من اجل مجتمعه ، بل وقتل من اجل انه كان يحث الهندوس على احترام الاقلية المسلمة في الهند . وبعد رحيل غاندي اصبح هذا الرجل رمزا عالميا ……

🔹٤. الشخصية الرابعة : أينْشتاين المولود في المانيا ، سنة 1879 .فهو بقطع النظر عن دينه وفكره السياسي لكنه اخلص في علمه حتى اصبح الاب للفيزياء الحديثة بنظرياتها النسبية العامة والخاصة .

⬅️والنتيجة والخلاصة التي ناخذها : ان كل شخص ارتبط باخلاص مع الله تعالى ، او ارتبط باخلاص مع عمله سوف يكون له اثر وسوف يبقى هذا الاثر حتى بعد رحيله ،لذلك لا تتعب وتخيط وتخربط فما لم تخلص لله او عملك فلا بقاء لك …….؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك