المقالات

🩸 مسؤولية المؤمن في زمن وباء كورونا🩸


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

ان من مظاهر عناية الإسلام بالصحة ، أنه وَضَعَ لها الوسائلَ الوقائية ، و الأساليبَ العلاجية ، للمحافظةِ عليها ، و تَوَقِّي الأمراضِ قبل حدوثِها ، فالوقاية خير من العلاج ، و الحقيقة أن موقفَ الإسلامِ من الصحةِ و الوقايةِ و سلامةِ الأبدانِ موقف لا نظير له في أي دين من الأديان ، فالنظافةُ فيه عبادة و قُرْبَة ، بل فريضة من الفرائض ، حيث إننا نجد كتب الشريعةِ في الإسلام تهتم كثيرا ببابٍ ( الطهارة ) ، و هذا ما يدرسه المؤمن و المؤمنة في الفقه الإسلامي لأن الطهارةَ هي مفتاح العبادة اليومية ( الصلاة ) فلا تصح الصلاةِ إلا بالطهارةِ و نظافةِ الثوب و البدن و المكان من الأخباث و القاذورات، لقوله تعالى: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ ] و قد حَثَّ رسولُ الخاتم ( ص ) ،  على النظافة فقال: [ النظافةُ تدعو إلى الإيمان، و الإيمانُ مع صاحبِه في الجنة ] ، و كذلك هناك عشرات النصوص الواردة عن اهل البيت النبوة ( ع ) بهذا الصدد ، و من اجل عدم الاطالة لم نسردها .

محل الشاهد :

و قد حرم الإسلام المسكرات و المخدرات و المفتِّرات وما شابه ذلك سواء بالعنوان الاولي او الثانوي ، و غير ذلك مما له آثار سلبيةٌ على الصحةِ العامة ، كما أنه منع إرهاقَ البدن بالعمل و طول السهر و الجوع ، لأي سبب من الأسباب إلا ما كان في طاعة الله سبحانه ، فقد أنكر الرسول الخاتم ( ص )  على رَهْطٍ من أصحابه أرادَ أحدُهم أن يقومَ الليلَ فلا ينام، و الثاني أن يصومَ فلا يفطر .

محل الشاهد :

بعد هذا المختصر العام نقول :

ان  على المؤمن اليوم في زمن الحرب الوبائية و المتمثلة اليوم بفايروس كورونا ، المحافظة على نفسه و اسرته و مجتمعه ، و هذه المحافظة ليست مزاجية ، و انما هي واجبة ، لان حفظ النفس من الواجبات ،  و كذلك عدم الضرر بالاسرة و المجتمع ايضا من الواجبات المؤكدة ، بنتيجة المسؤولية منطلقة من الذات الى الاخرين ، و على المؤمن ان يحافظ على نفسه بما اوتي من القوة و الامكانيات ، و ان يرى وجوده ضرورة حتمية لان فقد المؤمن لا يعوض و طالما عمدة الاحتلال على استهداف المؤمن بكافة الوسائل من اجل القضاء على العنصر الايماني ، الذي هو ضروري لبقاء الاسلام الحقيقي .

ايها الاحبة المؤمنين :

عليكم الانتباه و الالتزام بكافة الضوابط الصحية التي تساعدكم في المحافظة على انفسكم ، مع عدم نسيان سلاح المؤمن و هو الدعاء و الصدقة و قراءة القران ، فهي تحمل طاقات الايجابية الكبيرة جدا التي ترفع من مناعة جسم الانسان .

 كما و نوصي المداومة على ممارسة الرياضة ، بما امكن ، و على المؤمن متابعة كل برامج التي موجودة ضمن المواقع المخصصة و التي تعطي التوجيهات سواء العملية او القولية اتجاه قضية مناعة جسم الانسان .

نسال الله التوفيق و السداد لكل العالم الاسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك