المقالات

إصبع  على الجرح..الإعلام وثقافة الشكر..!

1333 2021-02-26

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

في حلقته الأخيرة لبرنامج (دفتر ملاحظات) لفت انتباهنا الزميل فائق العقابي الى ملاحظة مهمة من جملة الملاحظات التي ملأت دفتره المتخم بالملاحظات المهمة والمؤلمة التي لم تجد آذانا صاغية الإ ما ندر .

ثقافة الشكر والثناء التي تحدّث عنها الأخ العقابي لمن يفعل فعلا حسن بعدما اعتدنا افعال السوء او لمن يخلص في عمله بعدما تفرعن المتقاعسون والفاسدون او لمن ينجز إنجازا في زمن شح به الإنجاز وتلاشت الأماني .

 تحدث الزميل فيها عن ما تقوم به فرق الدفاع المدني العراقي من أعمال رائعة في الشأن الخدمي والوقائي على مساحة الوطن رغم محدودية الأمكانيات وقلة التخصيصات من دون ان يتلقوا شكرا او مدحا اوثناء من الدولة او اي جهة معنية .

 طبعا هذا الكلام الذي تطرق اليه الزميل العقابي يمكن لنا ان نسحبه على ما قامت قطعات من الحشد الشعبي في الشأن الخدمي وتبليط الشوارع في منطقة الحسينة وبعض مناطق الرصافة والكرخ وكذلك ما يقوم بعض كوادر الأجهزة الصحية من جهد واخلاص وتضحية رغم تدهور الشأن الصحي في العراق وكل ذلك من دون أن نقدم لهم الشكر الذي يستحقوه .

 لا ادري لماذا اعتدنا ثقافة الترويج للهدم والخراب والفساد والبؤس وأغلقنا مسامعنا وعيوننا عن بارقة الأمل حيثما وجدت ولولا الأمل بطل العمل ولست ادري هل تجد تلك الملاحظات من يسمعها ام إن حال  السمسؤولين في الدولة العراقية كحال ذاك التلميذ الذي سأله المعلم لماذا خلق الله للإنسان اذنين وليس أذن واحدة فأجاب التلميذ (استاذ , حتى نسمع منّا ويطلع منّا) . هنا لابد لنا ان نؤكد على أهمية الإعلام العراقي وخصوصا الرسمي منه في التفاعل المباشر وان يكون مصداقا لصلة الدولة بالمواطن وهذا ما شهدته شخصيا عندما كنت مسؤولا لشكاوي المواطنين في صحيفة الصباح للأعوام 2004 __ 2007 .

 فالكلمة المؤثرة تؤتي ثمارها خصوصا اذا ما تولدت الثقة فيما نقول فما بين الفهم والوهم حرف ليس إلا وما بيـن الداء وَالدواء حرف لا أكثر فهذا قاتل وهذا مميت  كذلك هي حروف تفرز ما بين الألم والأمل وحرف واحد ما بين الحب والحرب  والسليم والسقيم  .

لذلك أرجوا وأتمنى ان نكسب ثقة المواطن واحترامه للكلمة التي نقولها وهذا لا يتم الا من خلال التفاعل الجاد بين المؤسسة الإعلامية لسان حال المواطن والمسؤول لسان حال الدولة بكل ما يعنيه التفاعل الجاد من استماع ومتابعة ورد وصدق وصراحة .

 أخيرا وليس آخرا عندي ملاحظة على برنامج دفتر ملاحظات في أن نعيد اليه النشيد الوطني في البداية والنهاية والعلم العراقي في استوديوا البث ليضفي عليه رسمية الكلام ويعلوا به من المقام فعلا وحقيقة  ووفق الله الزميل العقابي الذي اثني على جرأته وصراحنه في تناول الملاحظات ومعه الزملاء القائمين على البرنامج والله ولي التوفيق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك