🖋 قاسم سلمان العبودي ||
حضرة الوزير فؤاد حسين ، لقد ظهرت في منصة أعلامية تتهم فيها المقاومة العراقية بالأرهاب !
فهل من يدافع عن وطنه ضد الأحتلال ، أرهابي ؟
وهل من يرفع السلاح بوجه الأمريكي ، الذي من المفروض وأنت تتسلم شهرياً ملايين الدنانير كراتب شهري لقاء أستيزارك لهذه الوزارة الفاشله بكل مفاصلها ، أن تقوم بعملك من أجل أخراج هذه القوات المحتلة التي قرر نواب الشعب أخراجها بحسب القرار البرلماني الذي تم الأتفاق عليه ، وكان حزبك غائب تماما عن حضور تلك الواقعة الوطنية ، بأنه أرهابي ؟
سيادة الوزير ، بحسب وصفكم للمقاومين بأنهم أرهابيون ، فعليه أن تسرحو قواتكم من البيشمركة والأسايش ، لأنها قوات قد تم تشكيلها لمقاتلة قوات صدام التي كانت تجوب الجبال والوديان بحثاً عنكم وأنتم ( المقاومون ) لتلك القوات الصدامية ، والآن أنتفت الحاجة للبيشمركة كمدافع عنكم ، وألا بحسب تصريحك المثير للأشمئزار ، فأنها قوات أرهابية أيضاً.
حضرة الوزير ( الذي فرض فرضاً على حكومة الكاظمي ) وأنت تدافع عن حكومة الكاظمي ضد من وصفتهم بالأرهابيين ، هل وضعت نصب عينيك مصلحة العراق ، أم مصلحة الولايات المتحدةالأمريكية التي فرضك ماثيو تولر على حكومة الكاظمي ، والآن جاء دوركم برد الجميل للسفارة الأمريكية ؟
سيادة الوزير أنا لا أكرهك ، وليس لي عداوة شخصية معك ، بقدر كرهي لأداء وزارتك الفاشل والذي لم يجلب للعراق سوى الخيبة والخذلان من خلال أدائكم السيء ، ومن خلال ترؤسكم لوزارة الخارجية التي تعنى بشؤون الدولة في الخارج ، الخارج الذي لم يعد يحترم العراق ألا بقدر ما يعطيه من ( كومشنات ) دولية لتمرير الأجندات التي تديرها أعتى دوائر المخابرات في العالم !
أنا لا أريد التكلم عن السفراء ، أو القناصل الكورد الذي أبتعثتهم لتمثيل العراق في الخارج ، والذين يتقاضو شهرياً آلاف الدولارات لقاء ذلك التمثيل الدوبلوماسي الذي أنحرف للترويج لدولة قادمة أسمها كردستان وجميعكم تعملون لأجلها بأعتباركم أنفصاليون من الدرجة الأولى.
ذلك شأن لا يعنيني ، ما يعنيني يا حضرة الوزير ، هو وصفكم لمن دافع عنكم بالأرهاب !
ثق أيها الوزير ، لو لا هؤلاء الذين تصفهم جزافاً ( أرهابيون ) وسلاحهم المقاوم ، لكانت وزارتك التي تقع في منطقة العلاوي ، الآن تسمى ديوان الجند الداعشي ، ولكنت الآن أحد سياسي كردستان في دولة أجنبية ، تشطب الأيام لعمر مضى منه أكثر مما بقى .
حضرة الوزير ، لا أعلم أن كنت سمعت أم لا أن طائرات واشنطن قصفت أبنائنا في الحشد الشعبي على الحدود السورية هذا اليوم ، الحشد الشعبي الذي يقوده رئيسك والقائد العام للقوات المسلحة ، بأبشع عملية أرهاب دولي والمفروض نسمع من وزارتك بيان شجب أو أستنكار على أقل تقدير ، لأننا نعلم ضعفك المهني عن أستقدام سفير الولايات المتحدة وتسليمه مذكرة أحتجاج ، كون هذا الفعل يعطي هيبة لدولة العراق ، وأنتم لا هيبة لكم ، وفاقد الشيء لا يعطيه .
ثق أيها الوزير ، أنني أشفق عليك وعلى من أستوزرك لهذا المفصل المهم في الدولة العراقية ، كون هؤلاء المقاومين الشرفاء ، الذين تصفهم بأنهم ( أرهابيون ) هم أرقكم الدائم ، لأنهم وبكل بساطة يا حضرة الوزير ، أمل العراق بتصحيح مساراته الخاطئة التي رسمت لكم من السفارة الأمريكية ، التي تحاول نهاراً جهاراً لأستئصال الحشد الشعبي وشباب المقاومة الأعزاء الذين لم يحسب الأمريكي حساب تواجدهم العقائدي الهائل ، والذي أبطل أكثر مخططاتهم للنيل من شعب العراق .
لذا أنصحك نصيحة للتأريخ ، أن لا تكون أداة بيد السفارة الأمريكية ، لأن التأريخ لن يغادر صغيرة أو كبيره ، ألا ذكرها . المقاومة العراقية هي السبيل الوحيد لأنقاذ ما تبقى من حطام العراق ، وليس كما تصفهم بالأرهاب .
أخيراً أيها الوزير ، أقول لك وبضرس قاطع ، من يتآمر على شركائه في الوطن هو العنوان البارز للأرهاب ، وليس من يدافع عن متبنياته الوطنية ويريد أن يخرج المحتل الأجنبي من أرضه .
https://telegram.me/buratha