المقالات

رسالة الى السيد وزير خارجية العراق ..!

1674 2021-02-27

 

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

حضرة الوزير فؤاد حسين ، لقد ظهرت في منصة أعلامية تتهم فيها المقاومة العراقية بالأرهاب !

فهل من يدافع عن وطنه ضد الأحتلال ، أرهابي ؟

وهل من يرفع السلاح بوجه الأمريكي ، الذي من المفروض وأنت تتسلم شهرياً ملايين الدنانير كراتب شهري لقاء أستيزارك  لهذه الوزارة الفاشله بكل مفاصلها ، أن تقوم بعملك من أجل أخراج هذه القوات المحتلة التي قرر نواب الشعب أخراجها بحسب القرار البرلماني  الذي تم الأتفاق عليه ، وكان حزبك غائب تماما عن حضور  تلك الواقعة الوطنية ، بأنه أرهابي ؟

سيادة الوزير ، بحسب وصفكم للمقاومين بأنهم أرهابيون ، فعليه أن تسرحو قواتكم من البيشمركة والأسايش ، لأنها قوات قد تم تشكيلها لمقاتلة قوات صدام التي كانت تجوب الجبال والوديان بحثاً عنكم وأنتم ( المقاومون ) لتلك القوات الصدامية ، والآن أنتفت الحاجة للبيشمركة كمدافع عنكم ، وألا بحسب تصريحك المثير للأشمئزار ، فأنها قوات  أرهابية أيضاً.

حضرة الوزير ( الذي فرض فرضاً على حكومة الكاظمي ) وأنت تدافع عن حكومة الكاظمي ضد من وصفتهم بالأرهابيين ، هل وضعت نصب عينيك مصلحة العراق ، أم مصلحة الولايات المتحدةالأمريكية التي فرضك ماثيو تولر على حكومة الكاظمي ، والآن جاء دوركم برد الجميل للسفارة الأمريكية ؟

سيادة الوزير أنا لا أكرهك ، وليس لي عداوة شخصية معك ، بقدر كرهي لأداء وزارتك الفاشل والذي لم يجلب للعراق سوى الخيبة والخذلان من خلال أدائكم السيء ، ومن خلال ترؤسكم لوزارة الخارجية التي تعنى بشؤون الدولة في الخارج ، الخارج الذي لم يعد يحترم العراق ألا بقدر ما يعطيه من ( كومشنات ) دولية لتمرير الأجندات التي تديرها أعتى دوائر المخابرات في العالم !

أنا لا أريد التكلم عن السفراء ، أو القناصل الكورد الذي أبتعثتهم لتمثيل العراق في الخارج ، والذين يتقاضو شهرياً آلاف الدولارات لقاء ذلك التمثيل الدوبلوماسي الذي أنحرف للترويج لدولة قادمة أسمها كردستان وجميعكم تعملون لأجلها بأعتباركم أنفصاليون من الدرجة الأولى.

 ذلك شأن لا يعنيني ،   ما يعنيني يا حضرة الوزير ، هو وصفكم لمن دافع عنكم بالأرهاب !

ثق أيها الوزير ، لو لا هؤلاء الذين تصفهم جزافاً ( أرهابيون ) وسلاحهم المقاوم ، لكانت وزارتك التي تقع في منطقة العلاوي ، الآن تسمى ديوان الجند الداعشي ، ولكنت الآن أحد سياسي كردستان في دولة أجنبية ، تشطب الأيام لعمر مضى منه أكثر مما بقى .

حضرة الوزير ، لا أعلم أن كنت سمعت أم لا أن طائرات واشنطن قصفت أبنائنا في الحشد الشعبي على الحدود السورية هذا اليوم ، الحشد الشعبي الذي يقوده رئيسك والقائد العام للقوات المسلحة ، بأبشع عملية أرهاب دولي  والمفروض نسمع من وزارتك بيان شجب أو أستنكار  على أقل تقدير ، لأننا نعلم ضعفك المهني  عن  أستقدام سفير الولايات المتحدة وتسليمه مذكرة أحتجاج ، كون هذا الفعل يعطي هيبة لدولة العراق ، وأنتم لا هيبة لكم ، وفاقد الشيء لا يعطيه .

ثق أيها الوزير ، أنني أشفق عليك وعلى من أستوزرك لهذا المفصل المهم في الدولة العراقية ، كون هؤلاء المقاومين الشرفاء ، الذين تصفهم بأنهم  ( أرهابيون ) هم أرقكم الدائم ، لأنهم وبكل بساطة يا حضرة الوزير ، أمل العراق بتصحيح مساراته الخاطئة التي رسمت لكم من السفارة الأمريكية ، التي تحاول نهاراً جهاراً لأستئصال الحشد الشعبي وشباب المقاومة الأعزاء  الذين لم يحسب الأمريكي  حساب تواجدهم العقائدي الهائل ، والذي أبطل أكثر مخططاتهم للنيل من شعب العراق .

 لذا أنصحك نصيحة للتأريخ ، أن لا تكون أداة بيد السفارة الأمريكية ، لأن التأريخ لن يغادر صغيرة أو كبيره ، ألا ذكرها   .  المقاومة العراقية هي السبيل الوحيد لأنقاذ ما تبقى من حطام العراق ، وليس كما تصفهم بالأرهاب .

أخيراً أيها الوزير ، أقول لك وبضرس قاطع ، من يتآمر على شركائه في الوطن هو العنوان البارز للأرهاب ، وليس من يدافع عن متبنياته الوطنية ويريد أن يخرج المحتل الأجنبي من أرضه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك